القاصتان  فداء  الحديدي  وسمر  الزعبي  في  نادي  اسرة  القلم .

الزرقاء /  آفاق حرة 
استضاف  نادي  أسرة  القلم  بمقره  في  الزرقاء  في  السابعة  من  مساء  اليوم 7/7/2019   الأديبتان    فداء  الحديدي   وسمر الزعبي  في  امسية  قصصية  حضرها  حشد  من  المهتمين  بالحركة  الأديبة في  مدينة  الزرقاء  وخارجها .
وكان    للشاعر  الشاب  قصي  ادريس  إدارة   الأمسية    و التي  استهلت  بالقاصة  والروائية  فداء  الحديدي    التي  قرأت  مجموعة  من  قصصها  التي  داعبت   احساس    الحضور  ومن  القصص  التي  قرأتها  قصة  الصناع  والتي   نقتطف  منها :
الطريق  موحش ،  خال  من  المارة في  هذا  الليل  وذاك  الظلام  الدامس ،  وحيدا  كان يسير  في  الزقاق  الضيق  المفضي  لبيته  في  الشارع  الفير  ذو المباني  القديمة  المتهالكة ،  يقف  بين  كل  فينة  وأخرى  يتجرع  بعض  أنفاسه  التائهة ،   بين  كل قضمة  من  الخبز  وأخرى ،  يمسك  الرغيف  بين يديه ، ويحضن  ما  تبقى  منه  حتى  لا يفقده  في  ظل  دمار  مفاجئ او  زائر  فجيائي  غبر  متوقه  عبر  الزقاق  الضيق .
الصمت  يطبق  في  الطريق ، إلا من  صوت  مضغته  وأنفاسه  اللاهثة  يجر  وراءه  وريقات  الخريف  النازفة ،  على أمل أن  تبلل  ما يبس  بين  يديه  تشف  .
يركن  إلى  جدار  صامت  يبحث عن  شيء  لا يعرفه …  عن  نور  لا يدركه  ، عن أمل  لا  يدنو حتى  ولا يقترب …  يجلس  برهة ..! فتسري قطرات  إلى  جسده  .. يفز  واقفا  ويمضي  بين  الزقاق .
جدير  بالذكر   أن  للاديبة   العديد  من  الأعمال  المطبوعة  والمخطوطة   ومن  أعمالها :
امرأة  وامرأة  مجموعة  قصصية (  قصة قصرة  جدا )
الحكايا  في  يدي   مجموعة  قصصية
الكوخ   العاصف  رواية
رجل في   مكر امرأة   مجموعة  قصصية  قيد  الطبع
أوتار  خاوية   مجموعة قصصية   (  قصة قصيرة  جدا )  كخطوطة
أدراج الإسكافية  (  رواية )
ثم  كان  اللقاء   مغ  القاصة  سمر  الزعبي  التي  قرأت  مجموعة  من  القصص    التي  اعتمدت  الاسلوب  الميتافيزيقي   كأسلوب   انتهجته  في  بناء  قصصها  ومما  قرأت  قصة  بعنوان  هجرة  والتي  نقتطف  منه :
“” تفرقت  الديدان عن  الجثة ولم تجد  بدا  في  اختراقها ، رغم أن  الجثة اعتنت بمظهرها  جيدا ، وفردت ” كريم ” مرطب  على بشرة جسمها ، ليبدو طريا  نظرا  ما أمكن ، ثم  رشت بودرة  ناعمة  تحت إبطيها ، وتعطرت  قبل  الدفن  بقليل .
حسبت أن  الديدان لن  تقاوم  جلدها الأبيض  المشرب  بالحمرة فقامت من  فورها  بفك  رداء  الكفن  ، وبانت  غضة شهية ، لكن  الديدان  حامت  حول  الجثة  شمتها  ولعقتها  ثم  فرت بلا  رجعة .
دودة  وحيدة ،  استطعمت ،  فاستوطنت ،  قضمت  ما تيسر  من اللحم  بنهم ، ثم انكفأت  تنتظر  شركاء في  المسكن  لكن لم يعقب أحد ، رغم أن  الجثة  داومت  على اصدار  اصوات  كلما  مرت  دودة ، واحيانا  كانت تنتفض  كي تجعلها  تظن  انها  جثة  حية  دفنت  حديثا .
يذكر  ان  الأديبة   الزعبي  نالت   رابطة  الكتاب الأردنيين  لغير  الأعضاء  في  حقل  الرواية  عن   مخطوط  مدائن  الندم
صدر  لها
تنازلات  مجموعة  قصصية
وشيء  عابر  مجموعة
وشاركت  في  اصدار  العديد   منها
تقاسيم
تباشير  مرايا  قصصية
ولها   مخطوطات
مدائن  الندم  رواية
مثلث  بلا زوايا  رواية
ب ت ر  مجموعة قصصية
على قيد  حرف  رواية
وفي  نهاية الأمسية   التي  نالت  استحسان  من  حضر   كان  النقاش  بين  القاصتين وبين  الحضور .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!