امسية  أدبية ببيت  الثقافة والفنون

أقام  بيت  الثقافة  والفنون  في  السادسة  والنصف  من  مساء  امس  27/3/2019بقاعة فناء  شجرة     أمسية  ادبية   شارك بها  عدد  من الأدباء  والشعراء  …  حيث   كان للشعر حضوره   ..  وكان   للنثر  ايضا  حضوره .
بدأت  الآمسية  التي  أدارها  القاص  سامر  المعاني  بالشاعر  رشاد  رداد  الذي  قرأ  جملة  من   قصائده   التي  عالجت  الواقع   وهمومه  ومن  القصائد  التي  قرأها  قصيدة (  إيماني  )   والتي  قال  فيها :
هل  تفسد إيماني  الأسئلة
فأنا  مؤمن  بالرسالات
حقا
وما  ربي  أنزله
قد أخشى  إمام  المسجد
وأتردد  أن أسأله
بعد ذلك  كان  للشاعر  عبير  الحضرا   صوتها  وهي   تقف  على  منصة  الشعر   فقرأت للشهيد  عمر  أبو ليلى   وعددا  من  القصائد  التي  طافت  حول  الهم  الآنساني  ومما  قرأت قصيدة    (صوفية )  ومنها :
من  وحي  موسيقى   السعور  المرهف
دوزت  أبياتا  من   السحر  الخفي
صوفية بالحب  جاءت  تحتفي
تتلو تراتيل  الغرام وتختفي
هيا  أسمعينا   وأسعدي الأسماع  لا
تتردي بمهارة    هيا  اعزفي
ثم  كان  للأديبة  أميمة  يوسف   وقفتها  مع    الحضور  وقرأت  عددا  من  نصوصها الأدبية التي  جالت  بها  على  الهم  الانساني   والوجداني  ومن  نصوصها  التي  قرأتها ( افتح عينيك ) وقالت فيه :

افتح  عينيك  أكثر …  قلت  أكثر
ها أنا  أغني  حلف  شجرة  صنوبر ، وأنت  تغمز للشمس  وتلتف  يداك  حولي ،  يتوضأ  الصباح  وقوس  القزح  يرقص  في  السماء يغزل  الألوان من  سنارة غيمة  بيضاء ..  ها أنا  أميرتك أعتمر  تاجا ،  وأربط  شعري بأغاني  فيرز ،  يزهو  فستاني  الفضي  ياسمينا  فأطير  إليك  وفي  فمي  عصفورة  تغرد   صباحي  أنت .
ومن  ثم  كان  اللقاء  بالشاعرة  الجنوبية .. ابنة  الكرك  التي   حضر  الشعر  معها  رقيقا  كنسيم  ..  كيف  لا  وهي   تنقش   اسم  الكرك آية   شعر .. وآية  حب ..   فصفق له  الشعر    وهي   تقرأ   ما اتاح له  الوقت  بقرأته  فكان  الشعر  يرتدي  ثوبا  من   جمال  ومن   قصيدتها  (  هذي  الكرك )  نختار :
يا  صاح ،
إن يممت  وجهك  للكرك ،
ما إن  بدا  للعين  طيفك
ترتدي  أبهى الحلل
أيقظ حواسك  لا تقف ،
انشق  دحنونها ،
قيصومها ،
هي  وردة
جورية
قد  صاغ  حسن  جمالها
رب  تجلى  إذ  سبك
فامنح  فؤادك  لحظة للحب
قد  جئت  التي  للعشق  توثف
أنت  في أرض  الكرك
بعدها  كان ألديب  جروان  المعاني  يقرأ  جملة  من  نصوصه  النثرية  التي   بثت  روح  الوطن  وما  يعانيه  من من  احتلال  وقتل   .
وكان   اللقاء  الأخير  مع  الشاعر  عيد  بنات  الذي  قرأ  في  قصيدة  النثر .. فكان  للقصيدة  النثرية  حضورها  وتجليها  من  خلال  فتح   بأب التأويل  للمتلقي ..  والصورة  الشعرية  التي   جاءت  كفضاء  مفتوح  للرسم  فقرأ     الشاعر  عيد  بنات  (  تسقط  دمعة  من عين الباب )  والتي   قال  فيها :

لم يكن  بيتا
مرة  رأيته  يركض  حافيا  في الأزقة
يبحث  عن  أخي  الصغير
وهو يلاحق  أحلام الليل
ومرة  سمعته  يدعو القمر
ليتناول  معنا  وجبة  عشاء
حين  كانت  وجوهنا  تضيئ  كالفوانيس
ومرة  بكى
حين  أصيبت  بالكآبة
شجرة اللوز  الصغيرة ،  شامة  بيتنا
لأن  العصافير  لم تعد  تمشط  لها  شعرها ،

 كما  كانت  تفعل  كل  صباح .
فكان   للانسانة  الأشياء    وبث  المعاناة  من  خلالها  اثره   في  النفوس  التي  حلق  مع  البيت  الراكض    خلف   الأخ الباحث  عن  احلامه  ..ز البيت الذي  بكى  لاجل  شجرة  اصيبت  بالكآبة .

واختتمت  الأمسية  الشعرية بضيف  الشرف    الشاعر   أنور  الأسمر  الذي  تألق  بقصيدته (حوارات جانبية مع البحر والليل )  التي  حضر  فيها  الشعر  بكامل  هيبته   فكان  لا  بد  للصمت  ان  يسود ..  ويقاطع  بالتصفيق  زمن  قصيدته   نختار منها  :
أستضيف البحر

أُجلسه على الكرسي
أُقَدّمُ له قهوته
ونتبادلُ الأدوار
يتأمّلُ الموج في داخلي ويسأل
هل أنا ضيفك لأرَتّبَ الأمواج
وأعبثَ بالحنين ؟
أم سقطنا من السماء معا
لنكونَ واحدا أمام الخطيئة ؟
فاسأل
ماذا تعرف
عن نجمة ضيّعتْ موقعها
وسَقَطَت بين خطوتين مكسورتين
على الرصيف
وما زالت تُفَتّشُ عن صورتها في الماء
لتعيدَ هيكلة الدموع إلى المرايا
وتُفَسّرٕ لغز النزيف ؟
في آخر الزمان يقول البحر
تسقط النجوم على أحذية العابثين بضوء الروح
وفي آخر الزمان لا ترى وجهك في المرايا
وتمشي وحدك وسط الزحام
ومزدحما وحدك في الظلام
حينها نم على صمتك
وتغطّى بالكلام
إذا لنكملَ الحوار
عن عاشقين تائهين
وعن قاتل وقتيل
تناسلا من عاشقين تائهين
ربما نعثر على وردة
سرق الغياب ماء عيونها
وصارت أرملةَ الندى
وربما
نامت عند أولى القُبْلَتين
قُبْلةُ أمي
وقُبلةٌ خرجت تُفتّشُ عن شفتيها
في هذه الصحراء

أُجلسه على الكرسي
أُقَدّمُ له قهوته
ونتبادلُ الأدوار
يتأمّلُ الموج في داخلي ويسأل
هل أنا ضيفك لأرَتّبَ الأمواج
وأعبثَ بالحنين ؟
أم سقطنا من السماء معا
لنكونَ واحدا أمام الخطيئة ؟
فاسأل
ماذا تعرف
عن نجمة ضيّعتْ موقعها
وسَقَطَت بين خطوتين مكسورتين
على الرصيف
وما زالت تُفَتّشُ عن صورتها في الماء
لتعيدَ هيكلة الدموع إلى المرايا
وتُفَسّرٕ لغز النزيف ؟
في آخر الزمان يقول البحر
تسقط النجوم على أحذية العابثين بضوء الروح
وفي آخر الزمان لا ترى وجهك في المرايا
وتمشي وحدك وسط الزحام
ومزدحما وحدك في الظلام
حينها نم على صمتك
وتغطّى بالكلام
إذا لنكملَ الحوار
عن عاشقين تائهين
وعن قاتل وقتيل
تناسلا من عاشقين تائهين
ربما نعثر على وردة
سرق الغياب ماء عيونها
وصارت أرملةَ الندى

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!