بَيْنِي وَبَيْنَكَ
وَشْوَشَاتٌ سَابِحَاتٌ،،
لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ أُنْهِيهَا
وَلَا مَاذَا أُسَمِّيهَا،
عَسِيرٌ فَهْمُهَا
مُتَشَابِكٌ تَقْسِيمُهَا،
يَجْتَاحُهَا غَيْمُ النَّوَى
فِي صَيْفِهَا وَشِتَائِهَا..
نَمْضِي وَنَمْضِي
صَوْبَ وَصْلٍ مِنْ سَرَابْ
لَا ظِلَّ غُصْنٍ
لا لُحونٌ لَا اقْتِرَابْ
مُتَنَاثِرَانْ
مُتَبَعْثِرَانْ
وَكَأَنَّنَا عِنْدَ التَّلَاقِي
بَرْزَخَانْ
وَكَأَنَّنَا خَطَّانِ
فِي مَدِّ الْخُطَى
مُتَسَاوِيَانْ
أَبَداً أَبَدْ
لَا يَبْغِيَانْ..
كُلُّ الْقَصَائِدِ،
كُلُّ مَا يَنْتَابُنِي
فِي أَمْرِ حُبِّكَ مُحْتَارْ..
نَجْمَانِ تَاهَا فِي الْمَدَارْ
دُونَ اتِّزَانٍ
دُونَ حَلٍّ أَوْ قَرَارْ..
أَمْشِي وَأَمْشِي فِي الْمَدَى
لَا حَوْلَ لِي دُونَ اعْتِيَادْ
وَالْعِشْقُ يَأْخُذُنِي
إِلَى مَا بَعْدَ هَذَا الْإرْتِيَادْ..
حَيْثُ الْهَوَى يَرْخِي شَذَاهُ
بِمَا يَلِي:
لَهْفَاتُ أَنْفَاسِي الَّتِي
لَا شَيْءَ يُخْرِسُ نَبْضَهَا،
وَتَدَفُّقٌ فِي الْعُمْقِ
مُنْسَابٌ وَعِشْقٌ وَامْتِدَادْ..
لَمْ يَبْقَ إِلَّا صَوْتُ إِصْرَارٍ
يُلَازِمُنِي نَدِيّاً فِي الْفُؤَادْ..
لَمْ يَبْقَ لِي إِلَّا خَيَالٌ مِنْ رَحِيقْ
لَمْ يَبْقَ لِي إِلَّا صَدَى لَحْنٍ
يُسَامِرُنِي عَلَى الْوَتَرِ الرَّقِيقْ
وَمَسِيرَةٌ خَطَوَاتُهَا فِي الْعِشْقِ
لَا زَالَتْ تُعَانِيهَا
تَعَارِيجُ الطَّرِيقْ..