خِرم إبرة / بقلم : عزّه الجيجكلي

()

أوقدتُ شمعةً في منتصفِ الظلام بدأتُ المسيرِ نحو الأحلام،

كسرتُ حاجزَ الجليدِ مع الأُناس،

بنيتُ جِسر الأملِ على نهرِ اليأس،

غدوتُ مضياً،استعنتُ بالله،

أأعجز..فالزهرُ يتبعُ الشمس حتى وإن كانت مغطاة بالغيوم،

فقبلةٌ الأمل على جبينِ يتيتم تشعرهُ بالخلود،

ببنيانٍ لاتقوى على حكّ ظهر،

نبشنا ترابً لإيجاد الفرص ، في أي خرمِ إبرة تمرُ بِنا

“لِنحرُق  كُلَ مواكِبِ العودةَ، ونردمُ الماض”

لا يأسَ يُطيحَ بِالحياة؛ ولا حياةَ تُعانق اليأس ،

وبدّعةُ الأملِ ،نافِذ تي ضئيلةُ الحجمِ،

رُغمَ مرارةِ ومشاقِ الدرب إلا أنها تُفتح في النهاية؛ آفاقٌ كثيرة؛ تزرعُ قلماً جديداً في مُدونةِ الحياة.

اليوم أنظرُ بفاهِ التفائل، أرى جمالِ الوجود يملئُ الساحاتِ؛ شائعاً وغُبارِ اليأسِ فيه؛ في كُلِ ذراته.

أهُناكَ ضوءٌ يحنو على الإنس دونَ السعادة!

رغم المآسي؛ نحنُ لا نملكُ إلا هشاشُتنا الباِئسة.

نكسُرُ سلاسِلُنا؛ ونسيرُ على جسورِ الأقدار لنصل ؛ نُحقق ما نُريد؛ فكُل عسيرٌ على الله يسير.

فرشاةُ ألوانِ ولوحُ الحياةِ يستندُ على الجِدار؛ بضعُ لمساتٍ بمخالبِ تغرزُ نفسِها بِنُفوسِنا

.

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!