فخامة حضور في حضرة الغياب/ بقلم :صورايا قواسم

– إذا ناديتك يوما بإسمك ، دون أن أسبقه بحبيبي ، أو نمت قبلك دون أن أستأذنك ، أو أغلقت صفحتي الفايسبوكية دون أن أقول لك تصبح على خير ، وإن قلت لك تصبح على خير ، ولم أقل لك تصبح على حب ، أو تصبح على شوق ، أو لا أختم رسالتي إليك بكلمة أحبك ، فأرجوك أن تتفهم الأمر ، أقصد الوضع ، أقصد القلب ، عندما أقوم بكل ذلك فأني أحاول أن أكون عادية ، بل عادية جدا ، أقصد عادية فقط ، ولكن دوما معك ، أنسى ، أو ربما أتناسى ، بل مؤكد أتناسى أن حبك غير عادي ، نعم حبك غير عادي ، هل يبدو لك ذكر إسمك بلساني ، ومن حلقي بالأمر الهين ، لا يمكن أن يمر إليهما دون مروره بفخامة القلب ، وزعزعته ، ورجّـِه ليضخ إسمك خارجا ، في الهواء ، ليملأ المكان حبا وشوقا ، إسمك وحده فخامة حضور في حضرة الغياب ، فماذا لو أضفت له حبيبي ؟!

وانا أمشي في الشوارع المليئة بأطيافك ، هنا ، هناك ، في كل مكان ، فيذكر إسمك على سبيل المرور ، ألتفت ، وأظن أن لا أحدا يحمل ذلك الإسم إلا أنت ، وهكذا أحملق جيدا في الذي يحمل نفس إسمك ، أبحث عن وجه الشبه لا أجد إلا الإسم ، ثم أهز رأسي و أسخر من نفسي ، بل انتقم منها بضحكة إستهزاء ، لا يمكن أن يكون لك شبيه ، لا يمكن أبدا ، هي فقط الأسماء نفسها ، ولكن لا يمكن أن ينضاف للإسم فخامة إلا من روح الشخص ، يشبه الحال لشخص ما ينطق إسمك ، وكيف أنطقه أنا هل يبدو الأمر متشابها ؟ المحب ينطق إسم حبيبه ، دون مراعاة لمخارج الحروف ، بل من القلب إلى القلب مباشرة .

إذا نمت ، فأنا أهرب منك إليك في الحلم ، حتى أقتل الشوق هناك ، واغرز في صدره سيفا ليصبح شجرة ، عند أول قبلة مني على شفتيك ، وهكذا حتى نصبح على خير ، وإذا لم أكتب لك أحبك في نهاية رسالتي ، فأنت معي أنقشها بسيجارتك على أقدس مكان لك في جسدي و أقولها لك بطريقتي.  قواسم صورايا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!