السِّرّ/ شعر : الشاعر الأ ردني علي الفاعوري

لا شَيءَ أفْهَمُهُ
لا شَيءَ
يَفْهَمُني
كَالسِّرِّ
أكْتُمُهُ حيناً
وَيَكتُمُني
أخْشَى إذا بَاحَني
أقْسو
فَأظْلمُهُ
وإنْ أطالَ بِيَ الكِتْمانَ
يَظْلِمُني
كالشِّعرِ
مِنْ سَلَّةِ الأوهامِ
أنظُمُهُ
وما يَزالُ على الأوجاعِ
يَنْظِمُني
خمسونَ عاماً
وشَيْخُ العاشقينَ أنا
لمْ تَقْوَ ناري على مائي
فتَعْصِمُني
سَلَّمتُ لِلبَحرِ أوراقي
على أمَلٍ
أن لا يَظَلَّ معي ظِلٌّ
يُكلِّمُني
وكَيْ أمُرَّ مِنَ الدُّنيا
على عَجَلٍ
أرْخَيتُ خَيْلي لِلَيلِ الرِّيحِ
تَختمُني
غادَرْتُني
وتَرَكْتُ الشِّعرَ يَكْتُبُني
على هَواهُ
ولِلأمواجِ يُسْلِمُني
فَقَدْ أُصِيبُ أبَالِيساً
بِقافِيَتي
فَتَستَفيقُ وبالنُّكرانِ
تَرجُمُني
لا شَيءَ أفْهَمُ
مِمّا قدْ مَضى
ويَدي
كَيْ تَستَريحَ
لِغولِ الوَقْتِ
تُطعِمُني
والذِّكرياتُ
التي قد حانَ مَوعِدُها
كالتّائِهينَ
على “الحِيطانِ”
تَرسُمُني
أسْبَلْتُ لَيلي
على جَفْنَينِ مِنْ وَجَعٍ
ومَا أَفَقْتُ
لأنَّ الصَّحوَ
يُؤْلِمُني

 وقصيدة غيمة  وبتروح وهي باللهجة المحكية 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!