في سهوبِ الظنونِ ذَرَّ يقينَهْ
وسعى نحوَ وعيِهِ ليكونَهْ
فنَمَتْ فوقَ زندِهِ قُبَّراتٌ
وزَّعَتْ في كلِّ الجهاتِ فنونَهْ
قالتِ الأشجارُ التي بايعَتهُ:
“أخضرٌ .. كنَّا نستعيرُ غصونَهْ
في فصولِِ النُّحولِ ظلَّتْ رؤاهُ
تفْرشُ الظلّ في المدى بِمرونَهْ”
كلَّما قال “يا ..” تلبِّي وعودٌ
وتؤدِّي حَراكَهُ وسكونَهْ
ثائرٌ جمَّدَ الردى دونَهُ ..
ثمَّ مضى في طفولةٍ ميمونهْ
حيثُما حلَّ أوصد الزيفُ بابًا
واستقالت مَكارِهٌ وضغينهْ
خالدٌ .. عمرُهُ هديلٌ وضوءٌ
ومجازٌ لم يعترفْ بِسِنينَهْ.