عليه العشب / شعر الشاعر الأردني محمد العامري

(1)

وأرجم  ظلي  إذا  مال  على شهقة  في  قميصك

أعبر  فيك

أرى سدما  وتهاليل  سالت  على النافذة

هكذا

تشتهين  يديّ وهي  تمتد  نحو السفوح

ونحو  عجين  الأصابع

نحو  سخونته  في  المصب

أراك  على بعد  نهدين  ارتطما

صدفة  في  يدي

تمرين  كاملة في  سراجي ،  وظلك  مد  ذراعيه  نحوي

كأنك للتو خارجة من  مياهي

فأنت  أول  السطر  وأخر

ما  عرفته   سمائي
(2)
اتركي الليل لي ، بحموضته
وأسرته  الباردة
اتركيه بلا  شهب
ومرايا مجعدة
اتركي لي الليل  حافيا
ربما  ينتعل  جملة  من أساي
(3)
تمر  على  خاطري
قخوة  في  صباح  طري
وأنت  بكامل زهوك
يتبعك السنديان
كأنك زوادة  لأساي
يمر على خاطري
قمر ذابل  في  سريري
لندخل كوة  الحلم كي لا نعود
نؤثث أجارنا  بالعصافير
نمشي سكارى  على صوت  ناي  هناك
على جبل  رسمته  الطرائد بالجري
كنت دماء  تنز
علوت  إلى منتهاي
وصرت غبارا من  النوم
صرت  هباء
غيوما  تنوء بأحمالها
كنت ذلك  الوقت  حين يموت
وحين  يصير صبيا
ويبعث  حيا
(5)
دونما غيمة  رفعتني  السماء إلى عهنها
لتصوغ فراغا فاهيا
وحوافر قضية  وترابا
أنا  ذلك الحلبي
يداي  فراغ وقلبي  تفاحة  للغياب
دونما  قمر سأسوي  رغيفا  من الليل ، اسخنه برحى الأهل
حملت بلادا  على طهر قلبي لتقتلني
وتهيل  علي  التراب
(6)
أيها  الحب كم مرة  سنموت  ونمضي
نحاول  فك  الطلاسم  حين  تداهمني  شهقة شهقة
با فراغ
فلم ينته بعد بيننا  الحب
لم  تنته  قشعريرته في  الخفوق
ولم  يقبل  الحب  قسمته  في  الحنين
كما  وردة في  الأعالي ، رتقت  وسائد حلمي
على حجر  غائر  في  الرحيق
وكنت  بوابة  للهواء  وزهرية  سقطت في لهاثي
هوالحب  يا ابن أبي ، أرجوان التمني
وسيف يحز الهواء على غفلة
وسماء  تدلك أعضاءها في  قميصك
هو الحب  حد  الرعاف
وحد السكاكين  وهي  تطعن
نهرا يهيم غلى رسله
حجر طائش ولهوف
مرايا  مكسرة  في  الملامح
ماء  ونار
وتل  من الورد  في  الاشتباك
زخارف فاهية في  الوسائد
سيل من القشعريرة تجرفنا  للجحيم
سهاد يبلل أحداقنا
صنمي  يتوسد  نحر  العروق
تراجم وجد أغر ، وأسئلة  رجمتها  الرياح
كأن المحب  شهيق  الهوى
والكلام
كأن  المحب  سراب
يقود  الظباء إلى سجف  ورغام
كأن يديه  مفاتيح  جنات عدن  تفوح
كأن  به  في جنون الجبال  شهوقا
ومسا  من  الجب
حين  يجن

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!