خلف البحر /بقلم : ادريس  سراج ( فاس – المغرب )

صباح الخيل الهائم

في دمي .

غيم خلف الاسوار

يوجع صدري

ويقض الهواجس

التي ترابض في عيني .

اليوم كغيره من الرعشة

أخط  تمائم الحروف

و تجاعيد الصور

على ماء يجرف صحراء الروح

ويوقظ الحمام من نشوته .

و اليوم أيضا أتهجى  صرخة الطفل

الضائع في حروفي

و أولم للنار ذاكرتي .

خلف البحر تركت  رياض العذارى

و ياسمين غيابي

خلف البحر ذكرى لا تقبل النسيان

وخلف البحر جرح يفتح دراعيه

لخناجر الماء

خلف البحر رماد أدروه

على نعوشي

كلما يممت شطر الحزن

خلف البحر صرخة

تعوي كلما تربصت بغيمي كي أرضع

منه اشتعالي

و خلف البحر شارذة في غيمي

شمس كانت

شبح صارت تهدهد كف الجثث

حتى مفترق الصدى

خلف البحر

نار تكلست في عين الظبية

المهاجرة منذ سفر الانين

الى بدر التكوين

في صدرها الموشوم

بأصابيعي البدائية

خلف البحرامرأة نا مت

حتى مطلع الخوف

تطل من نافذة الذكرى

على خبل الصبا

و دعابات الريح حين

يعري تكوينها المبلول بحلمي

و أسماء فجرها المجهول

خلف البحر

سائحات مررن بروضتي

و اشتعلن  في الريح

ياسمينا و أطيافا

خلف البحر نهايات  تنتظرني

خلف البحر بدايات

لصحاري لا تنتهي……..

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!