سورية بين النزوح والجروح /بقلم : الدكتور فراس حمدو رستم

ضباب كثيف
على الجسر المغطى
بالياسمين

ولا أثر للقاءات
العاشقين

عصفور الألحان
صامت
حزين

أخذ الغرباء وطننا
وصرنا
لاجئين

دموع الامهات قد نقشت
في عروق الرخام أسماء
المفقودين

والمتسولون باسمنا….
شيدوا قصورا للغواني
والمغنين

الخوف والجوع….
والبرد يسكن خيام
النازحين

******
قيثارة الموت تعزف
كل صباح لحن وداع
لرضيع

ويموت ابن وطني ….
طعينا في السفح ظمأنَ
الماء

يعيد سيرة المظلوم
في أرض….
كربلاء

فتسرق الكنائس وتحرق
المساجد وسط النهار دون
حياء

وتنبش الأضرحة وتكرر
حكاية صاحب الذقن..
الشقراء

ويحكم الروبيضة في
بلدي ويسانده…
السفهاء

وأخوتنا بالعروبة
خذلونا في ليل..
البلاء

******

أبنة الكرار تنادي أين
حماة العرض و أسياف
اللهب

معذرةً ..سيدتي
تحكمت بنا فئة
الجلب

يدعون إيمان محمد
وفي قلوبهم عقيدة
أبي لهب

دمشق …الفيحاء
أرض الحضارات
تُنتهب

وحلب الطرب والفرح
تُنتحب

وحمص الوليد …
أم الإبتسامات..
تُصلب

وسويداء قلب
الوطن امانها ..
تُسلب

وجزيرة الخير…
رأس على عقب
تُقلب

*****
على كتف الفرات العظيم
إمارة

وفي معلولة تنتهك….
المحبةوالقداسة وتغتصب
العذارى

وأمرنا يوكل لأشقر ..
إفرنجي قد سكن
الخمارة

وحكام أمتنا جُل همهم
عون إسرائيل على نقل
السفارة

******
هل هلال العيد
والفرح عن وطني
بعيد

قمر السعادة فيه من
حديد

وأصحاب الشأن بارعون
بالتنديد

واستغاثات الطفل ….
تحت الركام…
والجليد

صارت على الشفاه قصيدة
ونشيد

وسوريتي كل شروق
تشيع جثمان …..
جديد.
***

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!