مقام العشق والتذلل/ بقلم : د. مصطفى غلمان / المغرب

كمن سكبت به أيادي الريح كل العمر الذي جفاه الهوى
وأحاط به سرادق الفكر  ..
يجفو البريق
وتأفل عيون الشراهة
وينحني الظل
حتى يصير أخف من سنابل القمح المثمرة  ..
سأوزع الفرح على أطفالي
وأداعبهم
وأغط في حبي
حتى آخر قصيدة  ..
ثم أروي سرائر نفسي لمن يتملك القلب ويحدق سعيدا  ..
سأنثر وصاياي على موجة خفيفة
وأستمع جليا لبرامج الشعر  ..
أنا أعشق الموسيقى الأندلسية أيضا
وأتأبط دواوين النفري والجندقي ومولانا الشيرازي وجلال الدين الرومي  …
وأسرح في ملكوت الله
وأعتقد بالروح الجلية ..
تنهض من مقام الآيات إلى مقام التوحد ..
وأبلغ جلاء المدى بين الفيوض والحدوث  ..
لا أثني ثناء على خطبي وخطي
ولكني أدلي بدلو الرغبة  ..
بالتشرب من ورد العروة
دربة الفجر واختمار الأجل  ..
قل لي :
كيف يخبو الأمل
وأنت مني وأنا لك  ..
يا مجيد العشق
يا روحي ..
هيت هيت
هيت يا ملك  …
* شاعر وإعلامي أكاديمي مغربي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!