محاريب العشق../ بقلم/ افتخار هديب

#مَحاريـبُ_العشـقِ

حَبيبي لا يزورُ و لا يُزارُ
هو العمرُ انحسارٌ و انهمارُ

إذا ما الرُّوحُ هامتْ هامَ قلبِي
و رمزُ الحبِّ في النَّاسِ الوقارُ

أراهُ مِن بهاءِ الطِّيبِ بدراً
يداعبُ شوقَ مهجتهِ انتظارُ

لهُ في الحبِّ مدرسةٌ تربَّتْ
و أستاذُ النوى فيهِ اصطبارُ

أغازلهُ ببيتِ الشِّعرِ حيناً
و حيناً لا يُؤاتينِي الحوارُ

و يصبرُ رغمَ لذعاتِ اشتياقٍ
كدفءِ الشَّمسِ إن طلعَ النَّهارُ

و نأيُ الدَّارِ موتٌ دون موتٍ
كمثلِ النُّورِ توري فيهِ نارُ

تبارتْ في محبَّتهِ قلوبٌ
و إنّ شموخَهُ دنفٌ يغارُ

و ينأى حينَ تشتبكُ القوافِي
لأنّ عفافَهُ دوماً شعارُ

على الخَدينِ قطفٌ مثل نارٍ
إذا يهتاجُ ثارَ الجلَّنارُ

و فوقَ شفاهِهِ نبعٌ معينٌ
لهُ كالشَّهدِ طعمٌ و اعتبارُ

أراهُ مثلَ بارقةِ الثُّريَّا
إذا ما ضاءَ ينكشفُ المحارُ

سواهُ لا يباريهِ جمالاُ
و لا خلُقاً … و نسبتهُ الكبارُ

صغارُ الأمنياتُ تمرُّ فيهِ
و لم يَدنسْ مُحيَّاهُ الصّغارُ

فجئنِي بالَّذي أحببتُ دوماً
أكنْ داراً و إن لم تُغنِ دارُ

..
..

افتخار هديب
..
..

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!