وردٌ تجرَّحَ في دمي .. فبكى دمَكْ
يا مسرفًا في البُعدِ .. هبْني مبسَمَكْ
يا ممعِنًا في القربِ حتّى خلتُهُ
نفْسي التي فيها وجودِي قدْ سَمَكْ
يا أيُّها المتعقِّلُ المجنونُ
يا ماءً يُحَرِّقُ خافِقي ..
مَنْ أضرَمَكْ؟!!
حظِّي منَ العينينِ رمشٌ شاردٌ
سنَّ الإلهُ بهِ الجمالَ وصمَّمَكْ
نهري فراتيُّ الحنينِ وماؤهُ
يغشاهُ شوقٌ باذخٌ يهوى فمكْ
يا ليتني أفقٌ لعينِكَ علَّني
أجنِي الصبابةَ حيثُ ترمي أسهمَكْ
إنِّي انْتظارٌ حُلمُهُ أنْ ينتهي
في راحتَيكَ كَفكرةٍ .. كي ألهِمَكْ
وأكرِّرُ الإلهامَ .. أُبدِعُ بَثَّهُ
بِمَدى الرؤى .. فيصيرُ وجهي أنجمَكْ
وأعيشُ معْ فجرِ النهايةِ خالداً
وأظلُّ إحساساً يطوِّقُ معصمَكْ
سَمَك: علا وارتفع.