يركب القطار متوجهًا لبلدته في الصعيد، قلبه سعيد يكاد يطير من شدة الفرح؛ لأنه سيرى أمه وأرض الصبا والذكريات ومراتع الطفولة، والحقول وجداول الماء والخضرة والهواء الطبيعي، وعندما يصل يقبل يد أمه الحنون، ثم يأتون له أصدقاء الطفولة مرحبين سعداء بقدومه.
يحاول الأصدقاء أن يضايفوه ليأكل عندهم، ولكنه يأبى، ويقول لهم “عندما آتي هنا لا خبز إلا خبز أمي حتى أرجع للقاهرة؛ لأني أريد أن أشبع من بركاتها وحنينها.”.