آفاق حرة تحاور الشاعرة السورية ناهد شبيب

آفاق حرة – خاص 
 حاورها محمد صوالحة 

 ** هل يمكن للشاعر  السورية  ناهد  شبيب  ان  تُعرف  القارئ  على  نفسها
أنا ناهد شبيب

من سوريا

من مدينة حماة

يقال أنني شاعرة

اكتب الشعر منذ ان كنت في السادس الإبتدائي

عضو اتحاد الكتاب العرب في مصر وسوريا

صدر لي ٤ مجموعات شعرية ورقيه خاصة

 واكثر من مجموعه مشتركة

١_نصف امرأة طبع في سوريا

٢_صهيل الجراح  …طبع في مصر

٣ انا لن أحبك (شهقة حرف)

في مصر

٤ بكاء على جدار الوطن

في مصر

تحت الطبع

نحيب الضوء

وبحة ناي

شاركت في مهرجانات عربية في سوريا ومصر والعراق ولبنان

اقمت ه سنوات في بولندا

واقيم حاليا بين سوريا ومصر

الحالة الاجتماعية

أرملة وعندي ه أولاد

يقال أنني إحدى فارسات  الشعر العمودي الفصيح لا ادري ان كنت استحق هذا اللقب الكبير

أعشق الشعر وقد كرست له حياتي مؤخرا

لي قناة انشر بها بعض القصائد المسجلة واللقاءات التلفزيونية
** الشاعرة  ناهد شبيب  تكتب  القصيدة الموزونة  سواء  كانت  العمودية  او  قصيدة التفعيلة …  ونحن  في  زمن  الحداثة  وما  بعد  الحداثة  فلماذا  لم  تكتب  قصيدة  النثر ؟.

أنا شاعرة عمودي وأكتب التفعيله كنمط حداثي موزون مموسق وأعتبر قصيدة التفعيله الإبن البار للنص العمودي لانه شعر ملتزم بوزن وموسيقا شعريه وأحيانا قافية وان كان  يكسر النمطية في الشعر الا انه لا يتمرد ولايهدم الأسس ولا يتنمر على الأصاله والتفعيلات

اما بالنسبه لما يسمونه بقصيدة النثر فانا اعترض على التسميه وأقول دائما أن النثر جنس أدبي راقي يفتح افقه للناثر ليرسم لنا أحلى العوالم محلقا بجناحين من ذهب وناثرا في فضائنا القاتم الف ياسمينة بغير ردائها الابيض فلماذا يرفض الناثر ان يسمي نصه نثرا ويصر على انه قصيدة

انا استمتع بالنثر عندما يقدم بطبقه الذي خصص له

على مائدة الأدب

لست ضد النثر وانا احبه جدا ورب نص نثري فاق ألف قصيدة منظومة بلا روح

لا استطيع كتابة النثر قصيدة لأن أذني اعتادت رنين القوافي وتكتكة التفعيلات ورقص النص على ايقاع بحره مهما حاولت سيخرج نصا موزونا

ولكل منا اختصاصه واحيي البارعين فيه

مايظهر الان هو انهم جعلوه شماعه يعلقون عليها النصوص المهترئة  وكلما جئت تحاسبهم قالوا لك قف هذا شعر حر

…….هل الحرية انفلات من كل قيد

على أصحابه إذا  ان يحددوا سماته وشروطه لحمايته

 

** في  زمن  مواقع  التواصل  الاجتماعي  والانتشار  السريع ،  نرى  ان البعض  او  لنكن  اكثر  دقة  الكثيرين  ممن ينشرون   ما لاطعم  له  ولا  نكهة  بمجرد ان  حصل   على  بعض  الإعجابات  او التعليقات   نراه  يحتل  المنصات  ويصدر   الكتب  والدواوين ،  فكيف  تنظر  الى  هذا  الموضوع  الشاعرة  ناهد شبيب  وكيف  للمتلقي ان يكافح  هذا ؟
. كثرة النشر على صفحات التواصل الاجتماعي لا يعني نجاح وابداع الشاعر فكثرة التصفيق على الفيس لايرفع من قيمة النص وقلة التعليق لا تعني ضعف النص انا اعرف شاعرا من فحول الشعر المعاصرين ولايأخذ منشوره اكثر من ٣ إعجابات,
 

بينما النصوص المليئة بالأخطاء والمكرورة والعديمة الصور والسطحية المباشرة تقطع ال٥٠٠ تعليق

هذا يعود الى الشلليه المتفشيه في  وسائل التواصل ان لم نقل في الوسط عموما اما كيف يكافح المتلقي هذا

فعليه ان يكون متوازنا صادقا لاتجره العواطف يفصل بين النص وكاتبه لان التصفيق للنص الضعيف  ليس تشجيعا بل تضليلا للشاعر

**  لكل  ميلاد  مخاض ،  والمخاض  مؤلم  والمتعة  بعد  المخاض ،  فكيف  تكتب   ناهد  شبيب  القصيدة ،  ما المؤلم  فيها  وكيف  تكون  متعتها  بعد  الميلاد  والخروج  للنور .

نعم صدقت فأن كتابة الشعر ليس بالأمر السهل نحن لانكتب القصيدة بل هي التي تكتبنا وتعتمل بداخلنا حتى يتم اكتمالها ويهدأ ضجيجها فتلح عليك وتنكزك وتنهرك لتتنبه وتهيء أدواتك وغالبا ماأتهرب منها ولا استطيع التفلت وقد قلت في ذلك

طيور الشعر ترقص في خيالي

فأهجرها وأهرب لا أبالي

الخ النص

بعدما نجد انه لا فائدة من الهرب نستعد لاستقبالها بمخاضها العسير …القصيدة تلد ولادة كامله دفعة واحدة فيصعب بعدها زيادة بيت أو حذف بيت من النص لأنها تكاد تكون مكتملة الأركان وبعدها يحتضن الشاعر جنينه بحب وكلما ابتعد عنه يعود اليه يقرؤه مرات ومرات ويصير جزءا من أبنائه

 

….في الشعر فقط يلد الذكر ويشعر بإحساس الأمومه والأنتماء لذلك نلاحظ الأن انه قد كثرت القصائد التي تلد بلا مخاض والهجينة المختلطة السمات حتى ليحار القارئ ماذا يسميها والى من ينسبها .
** هل  للشاعرة ناهد شبيب أن  تحدثنا  عن  تجربتها  الشعرية ؟.

تجربتي الشعرية بدأت منذ الابتدائيه كتبت القصيدة وانا لا أعرف البحور ولا العروض

وباعتبار أدب المرأة خجول فلم أكن أطلع أحدا عليها كانت كل اسراري ومازلت اتنفس قليلا في مجلات الحائط شعرا حتى فترة طويله انقطعت فيها عن الكتابة الا قليلا ولم اظهر في الوسط الأدبي إلا في وقت متأخر لظروف خاصة

بعدها فتحت أمامي المنابر في سوريا ومصر والعراق ولبنان

وطبعت ٤ مجموعات شعريه

نصف امرأة

صهيل الجراح

شهقة حرف

بكاء على جدار دمشق

وشاركت بمهرجانات عربية وبتوفيق من الله حصلت على الكثير من الاوسمة ودروع الامتياز

.  ومازلت طالبة في مدرسة الشعر

كيف  تنظر الشاعرة ناهد الى  مواقع  التواصصل  الاجتماعي  وهل  تستطيع ان  تخلق  مبدعا؟.


مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الغطاء عن الكثير من المبدعين وسمحت للشاعر الانعزالي ان يطلق العنان لقصائده ولكن كثرت الاسماء المستعاره والتصفيق المائع والمديح المبالغ فيه وانتشرت الشلليه وصدق انصاف المبدعين انفسهم وانتشرت السرقات الأدبيه فانقلب السحر على الساحر وصارت في بعض الاحيان وبالا على الشعر بدل ان تكون منابر ابداع

كل ٌ في النهاية يعرض بضاعته بمايليق بها وله جمهوره

وقد انتشرت مؤخرا القنوات التي تساعد على انطلاق الشاعر وايصال صوته للعالم باقل وقت ممكن

  والمنتديات وأشباه المنتديات  التي ملأت الساحه والتي اشرف عليها من يعرف ومن لايعرف وبدأت تمنح الشهادات بلا حدود والدكتوراه الوهميه وتطلق الالقاب الرنانة بدون استحقاق المبدع يجب ان يتوجه ابداعه فكثرة التهليل والدعاية لا تخلق مبدعا لان التاريخ يغربل

وكان الله في عون الشعر .

**  كثير من  شعراء  وأدباء  الحداثة  يغرقون في  الرمز  حتى يخال لكانك  تقرأ  شعوذات  والبعض  منهم  يتجاوز على الذات الالهية  بحجة الرمز…  فهل  في  التجاوز ابداع ؟.
للأسف الشديد تجاوز الشاعر حدود الأدب في النص والتطاول على اي شيء عيب كبير في حقه وحق الشعر فكيف اذا كان هذا التطاول على الذات الالهية

البعض للاسف يظن انه بذلك التمرد يشتهر كما يفعل الآن بعض الشعراء في قصائد مخلة للأدب وخادشة للحياء بهدف التميز وكسب جمهور أوسع

……هذا لا يخلق مبدعا على الاطلاق

الأديب صفه من الأدب على الجميع الالتزام بها

** كلمة أخيرة
أشكركم جزيل الشكر على هذا اللقاء الجميل وأتمنى لكم دوام الألق والتميز بإذن الله تعالى

 

 

 

 

 


عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!