وقفة سريعة مع تص عمشيت ج2 بقلم الناقد المغربي أحمد وليد

هنا يداعب البحر الشاطئ، وتداعب الكلمات مسامعنا، والصور عيوننا.. مشهديات تزخر بالحياة.. هنا يتوحد كل شيء، يتوحد الكاتب محمد صوالحة مع البحر وحسنوات الشاطئ و يتوحد القارئ مع الذات و الموضوع، مع الكاتب والكتابة يصبح الكاتب والقارئ واحدا، يرى بعينيه ويسمع بسمعه ويحس بأحاسيسه ومشاعره… كتابة مشرقة مضيئة وساطعة تخترق المتلقي لتصل لقلبه دفءً كما تخترق أشعة الشمس كل الأشياء التي تمر بها، إنه سطوع كامل ومتكامل في الكتابة.. تكامل بين الكاتب ونفسه، بينه و بين متخيله التصويري، بينه وبين محيطه، أفكاره وتصوراته.. ثم بينه وبين قرّائه.. وبينه وبين أحلامه ومتمنياته التي لها بليغ الأثر في إسعاده وجعل يومه مشرقا سعيدا. هكذا يتسنى له إسعاد نفسه ومن حوله، بل ونحن نقرأ له نحس أن الضياء يملؤه ويملأ عالمه .
وقد بدا السرد مسترسلا و الكلام سهلا ينفذ بسرعة لمخيلة القارئ فيتصور الأحداث عبر مشهديات يصورها الكاتب بكل تفنن وإتقان، يجعل من يقرأ وكأنه يشاهد ما يحدث.. بل ويجعله يحس وكأنه هو جزء لا يتجزأ من الحكاية وأنه بطلها.
فهو لا يتوانى في التعبير عن نفسه وأحاسيسه وكل ما يدور برأسه، آملا ومتنيا بطريقة ساحرة تجعل السعادة تتسلل إلى قلب القارىء دون أن يشعر.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!