سينما ايناس/ بقلم : جهاد نوار / مصر

—– منذ ظهرت علينا تلك البدعة السينمائية المبتذلة من مخرجة الاعمال الفنية المتميزة بسينما الإغراء و القدرة على فلسفة المشاهد الاباحية و العرى و الاثارة بلفظة انها فى اطار خدمة العمل و الموقف الدرامى باتت السينما فى حالة احتضار متعسر حتى اسفر اليوم عن موت تام لكل ما تربينا عليه من عادات و تقاليد و أصول تعبر عن حضارتنا و قيمنا… و ابتعد الفن تماما عن الدور المنوط به من بناء المجتمع و محاربة الجهل و الفساد و تسليط ادواته على مساوئ الحياة دون اسفاف او مردود عكسى على المتلقى كان لمقص الرقيب قديما دور هام فى تربية الفنان و تحجيم فرص الخروج على المألوف و المخالف لمجتمعنا فى كل المجالات سياسيا و دينيا و عاطفيا حتى الكتاب الذين شطحوا فى كتاباتهم كان عليهم رقابة من الضمير قبل المراقب لهم فكانوا يتقون الله فيما يعرض من اعمال الان اصبح الفن مجرد متعة و اثارة للغرائز و تبديد وقت فيما لا يفيد نساء عاريات ليس بالسينما فقط بل شاشة التلفاز و التى لها حرمة كبيرة فقدت تلك الحرمة الان و اصبحت اكثر جرأة فى العرض مما لا يسمح للاسرة بمنعه… و كان فى القرن الماضى مرفوض ان يعرض أى مشاهد جريئة فى أى منتج يباع للتليفزيون… و كما قال الشاعر اذا كان رب البيت بالدف ضارب.. فشيمة اهل البيت كلهم الرقص فصارت المهرجانات اكبر فيلم اباحى على العام و ليس صورا متحركة بل اجساد حية بلا حياء.. لما لا و قد استهلكوا العرض على الشاشات فسهل المعروض على( الريد كاربت) و تضاءل دور الاعلام فى الرد عل تلك المهازل ذلك لان المذيعات ايضا صرن اكثر عريا من نجمات السينما فبأى وجه يخرجن يشجبن و يرفضن تلك الممارسات و كانت المذيعة قبل اعوام لا تستطيع ان ترتدى ما يظهر منها اى سوء و اكثر التزاما لانها قدوة . و لا أدرى هل هذا بفعل الدراما العربية التى امتلأت بها بيوتنا أم التركية و الاسبانية أم أن هذا عمل ممنهج لهدم سلوكيات الأمة كلها بحجة الابداع و حرية الابداع و التوغل فى السفسطة المخزية التى تأخذنا لمواطن الهلاك فكما سبق ان قلت ان لكل شئ حد حتى الحريات لها سقف لا يعلو عليه اى فكر الصوم له حد حتى المغرب الفضاء له حد فلم يصل انسان للجنة مثلا العمر له حد و هو الموت لماذا اذن لا يوجد حد للابداع و حد للحرية… لان اصحاب تلك الافكار هم من شياطين الحياة…. فى السبيعنيات هرع ممثلون مصر الى دول العرب و هناك كانت سقطات ظلت فى صمت لم يراها احد ممنوعة بلا جدال الان و بعد كل هذه الثقوب الاوزونية و المسماة بقنوات فضائي تم العرض و تعلم الجدد و زاد الطين بلة ففجروا و تجبروا و ليس هناك من يقول كفى اين دور الاعلام مسموع او مرئى اين دو الازهر الذى كان يراقب و يامر بالمنع اذا ما خالفوا الشرع او العادات اين دور وزراة الثقافة التى هى المسؤل الأول فى عملية تطهير الحياة الفنية و الادبية الرقى بالكلمة هو اساس كل رقى فالعمل الفنى يبدأ بكلمة سواء كان فيلما او طربا او اعلانا و من مقومات النجاح و بناء جيل رشيد لابد من عرض ما هو معبر عن المجتمع و ليس مجرد اكشن موجه او اثارة مرغوبة و عمل اساطير من مجرمين اصبحوا قدوة للشباب و الاطفال,

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!