أيها العالقون بين المجرات../ بقلم : سلوى اسماعيل

أيها العالقون بين المجرات
………..
كان عليَّ
أن أقصقص جناحيّ
قبل أن أفكر بالطيران

لا سماء آمنة لطيور
تنافس الغيمات وجع المخاض
وإثم الولادة على حافة القهر

كان عليَّ
أن أتحصن بتعويذات العرافة
وصلوات أمي
قبل الالتحاق بسرب متمرد
أتلحفَ السماء
بعد أن خانته أقلام رفيقة

لم يبقَ للأرض رفيق سوى أحذية
تمزق وجهه كلما نال منها التعب
وأنشودة بحَّ صوتها
صمتت بعد أن اقتلعوا حبالها
مشنقة لكلمات عشقت الحرية
وزهور الغاردينيا

لاتملك السماء إلا الرّيح
لاتملك الأرض إلا الحفر
بين السماء والأرض
عزف ناي إلهي يتعثر

أيها العالقون بين المجرات
أقدامكم القصيرة لن تدرك أرضاً
أعناقكم المكسورة لن تبلغ غيمة
أيها المتهالك
على صراط القهر تتأرجح
تماسك أكثر
لاشيء على الأرض سوى فم بحجم الجحيم ينتظرك

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!