تعز إيقونة الحب ورمز السلام / بقلم : موفق السلمي – مدينة تعز

 

 

كانت أرصفتها مكتظة بشبابها الحالمين ، فكيف تحولت من لونها البنفسجي الفاتح إلى الأحمر القاتم..

كيف راق لها أن تستبدل الحالمين؟ بقتلة وسفاكي دماء !

 

أين ترانيم أيوب ؟ هل غيبتها دوي القذائف؟ وأزيز الطائرات..

أيمكن أن تفقد أنغام” منى علي”؟ لماذا لم نعد نسمعها من على شرفات عرائس المدينة صادحة بأغنية: ” عادني أودع خواتي وابن أخي الطفل الصغير؟

 

هل سأعود لتلك الأرياف ، وأرعى مع الصبايا الأغنام ، وأبادلهن أحاديث الغرام. .

هل ستلتقي شياهنا على أبار السقا وجدوال الأنهار !..

وهل سنعود كما كنا ونحن صغار ؛ لهمس العيون  ، وتحايا السلام ..

وفي المدينة كم تاقت نفوسنا لأمسيات الفضول ، ومشاقر صبر ، وأهازيج الضباب!.

 

كم وكم وكم؟!

 

كم ضاقت هموم الحرب بنا ، وفتكت بنا كذلك سنون الحصار ، وطحتنا حتى نخاع العظام!.

 

وقد سئمنا أخبار الجبهات والانتصار ، وأيقظت مضاجعنا محاولات الخطف والاعتقال والإغتيال..

 

فإلى متى سنظل على هكذا حال ؟!…..

 

لماذا أصحاب القرار لا يريدون لنا الاستقرار ؟، ألاننا منبع الأحرار !..

أيخيفهم عشقنا للحرية منذ غابر الأزمان ؟ أيقدرون على جعلنا عبيدا مع مرور الأيام..

أيجهلون تاريخنا الهمام ؟!

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!