ثُقلٌ وثبات / بقلم : شذى صآلح (الأردن )

تبدو جديداً اليوم، مُفعَمٌ بالأمل والحيوية، وكأن الحظ السعيد قد طرق بابك البارحة..

مميزٌ وطريف على غير عادتِك فالكآبة والاسوداد، تكادُ ابتسامتُك تتخطى محيط وجهِك فتتسرب للخلق من حولِك!

متورِّد ومُزهَر، يانعٌ ويافعٌ تصيرُ ضياءً فتلقي في عيونِ الحزينِ سحرَ السعادة الذي ألقي على قلبك أمس..

أطلقتَ سرآح الحُب للحيآة، فصرتَ أقوى ذو صلابة.. وكأنكَ كرَّست نفسك وانعزلتَ مع ذاتك ففهمت قدرُها، فعددت الضربات وشدتها بالمقياس، فانزويتَ ببكاءٍ غير مفهوم..

فحديثُك ذلك الذي كان يتلوّى بين أنينك الحزين و شكواكَ اللعين إنتهى إليكَ بما نراه اليوم.. أنك توجوج بريقاً كأنك ولدت من جديد!

هكذا يُدرَجُ الإنسان تحت قوانين الدُنيا، يولدُ مُكرَّماً بهياً ثم يكبُر فجأة فيصتطدم بحاجز الحياة المؤلم فيفقد شيئًا ما بداخله فيواصل طريقاً وإن كان مسدوداً ثم يعود نادماً لينفعُه ضميرهُ فيعود لطريق الصواب، فيصبحُ بالغاً عاقلاً فيكوِّن عائلة، حتى يتمرمر ليكسِب لُقمة عيشه، فيهنأُ و يوجِه هكذا فيصبحُ فيلسوفاً حتى يكبرُ ليحدثَ عن زمنُه بقصةٍ موجزة ثم يُترك تراباً لتشهَد آثاره ما جرى وحسب!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!