حذار أن تخدش  لحظةً عبرت / بقلم:دورين سعد نصر

حذار أن تخدش  لحظةً عبرت…

تضجرني كلمات الشعر
كلّما هوت
ونسيت أن تربّت على كتفي…

أريد ان ألملم كلّ ما هرب من قبضتي
في لحظة واحدة،
وأجعل الحروف تصفّق لتلتصق أصابعها،
كلّما نسي السطر أن يكتملَ،

أجمل ما في القمر ،أن يكون هلالَ،

العالم كله،أجمعه على أطراف كلماتي،
أضيء أمسياتي الحزينة في فصل خامس،
لم تعترف به الطبيعة،
أحلى ما في العشق،أن تكون وحيدا،
وتعزف في خلايا دمك نصف
معزوفة ريفيّة،
والنصف الآخر،تدعه يعزف على أوتار القصيدة،

كلّما ترنّحت الكتابة ،
بلِّلْ فيء نفسك
بأغنيةٍٍ لا مغنٍّ لها،
الروعة
أن تتمايل والجمهور كلّه غائبا،
والأصوات في داخلك تردّد رجع الصدى،

فحذارِ أن تخدشَ لحظةً
وأنت تُجالس حرفًا،
لا تخشَ السفر فيه،كما يخشى المرء حفرة كبيرة…

أعذب ما في الناي بحّته،
ومهما حاولت،
لن تكون أكثر من عابرٍ في ممرات قصيدة…
دورين نصر سعد،لبنان

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!