حُبّنا يا حبيبي / بقلم: هدى الخباني

حبنا يا حبيبي
ليس كاذباََ
كذاباََ
كذيذباََ
ينتهي إلى آخر نقطة
في قاع الجرح
حبنا يا حبيبي
صادق
ذكراه باقية إلى الأبد
حبنا يا حبيبي
تركنا مصلوبان أمام دهشتنا،
لا نحن قادران على الفرار
ولا نحن قادران
على المسير.
حبنا يا حبيبي
جاء إلى العالم قبل اختراع التلفزيون
والسينما،
هذا حب حقاََ،
ولا نتقمص ما نراه
حفر الحنين ملامحنا
وُلِد حبنا في الخيال
ومات في الفراش
قتله الارتواء
العطش يحيي
والارتواء مميت
حبنا يا حبيبي
وُلد فجأة
قضى وقتا أطول للشفاء
أصبحت جزءاََ مني يا محمد
لم يؤذبني الحب
أذبني المزيد من الحب
كثيراََ من الحب
وقليل من الجنون
هل كنت صادقاََ يا رابليه
حين قلت إن الحب لا يعيش
إلا بالتضحية ؟
إذن ملومان نحن يا محمد
لم نفهم ذكاء المسافة
لم نقترب كثيراََ
فأُلغِيتِ اللهفة
ابتعدنا طويلاََ
فنُسِينَا.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!