ذاك الغريب / بقلم : دورين نصر

غريب يشعل لحظة انقضت…

تلك الطريق التي عبرتها معك،
رحت أمشّطها بشعري،

النغمات التي تكسّرت على طرف قصيدتي،
أزحتها،

لأنفضَ حصار الّليل عن حلمي،
وألمح وجه القمر فوق حجارة
أسند بها شرفتي…
كلّ البقع التي غطّت الجدار،
تأمّلتها،وانتظرت قدومه…

ذاك الغريب ،
لم يغوِه تاج الحديد الذي صنعته من أجله،
ولم يبالِ بالقميص الرماديّ المتهاوي
على طرف الكنبة،
ذاك الغريب،
كان
يمرّر أصابعه في الهواء،
يلتقط فتات الّلحظات المتناثرة فوق السرير الفارغ،

ذاك الغريب
القابع في تلك الزاوية،
يصغي الى هسهسة الحروف التي تتمايل في القصيدة،

يلتقط بريق العمر من إغفاءة الّليل،
ذاك الغريب
لم يبالِ بتلك الابتسامة المبلّلة برحيق الندى،

لم يبارح الصورة المعلّقة على جدار الغرفة…

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!