مخالب الجوع../ بقلم : أكرم صالح الحسين

{ جائزة …}

يا أيها الله العزيز
لم تعد أرواحنا تقوى على الصلاة
و مخالب الجوع
تتلذذ بتمزيق القلوب ،
أطفالنا ترعى القمامة في الدروب
والشعراء
تغريها العيون
يكتبون قصائدا معجونة بالشوق
ممحونة بالشوق !
تجارنا
يتهامسون ،
هل من سبيل آخر لكسر ذاك العظم !
هل من بكارة طفلة
نشتريها بالرغيف ؟
يا أيها الله العزيز
هل سمعت صراخ طفل
جفت الحلمات ما بين شفتيه
أم هل سمعت صراخ ثدي يطالب بالحليب ،
أوطانكم أمانة في أعناقكم
ساداتها تلك الخطوط الحمر ،
ومعظمكم عبيد !
يا أيها الله العزيز
ليس إجحافا بسنابلك
ومياه ذاك النبع
لكن الحقيقة
باتت مبللة بالأنين ، وعهر من وليت فينا ،
( ليس للأحلام إلا الريح )
ليس للإنسان إلا الصمت في حضرة الصقيع ،
تبت أيادينا وتب
ونحن نرقص فوق تلك الريح
بكل جنوننا
تلذذنا بطعم الملح فوق الجرح !
يا أيها الله العزيز
هل من مزيد
نصف الحقائق ، ربعها
أي شيء
أم هل علينا الإنتظار ، الإنصهار
لكي ننال الجائزة ،
يا أيها الله العزيز…

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!