تمشي على الماءِ حيثُ الخطوُ يهواكا
ويزرعُ الفِكَرَ العذراءَ معناكا
وتطلقُ النوتَةَ الخضراءَ نافلةً
تفضُّ عن مبسمِ الجوريِّ أشواكا
كالمالئينَ منَ الإشراقِ جعبتَهُم
ليسكبوها بروحِ الأرضِ إدراكا
يا مشتهى الغرباءِ الغضَّ .. يا سَفَرًا
يؤوِّلُ البحرَ نجْماتٍ وأفلاكا
المتعبونَ رأوْا يمناكَ متَّكَأً
ودمعُهمْ سُوَرٌ تتلو سجاياكا
تمدُّ كفَّكَ من خلفِ الضبابِ لهمْ
ندًى يبلِّلُ هذا القلبَ أو ذاكا
تؤجِّلُ الدمعَ في أقلامِ شاعرةٍ
كمْ غازلتكَ وكمْ ضمَّتْ مراياكا
بألفِ جرحٍ يغنِّي في قصائدِها
بألفِ عشقٍ تريدُ الآنَ لقياكا
كالزيزفونِ وقد أوحتْ به لغةٌ
أهدتْ إلى الحُلُمِ المسجونِ شُبَّاكا.
محمد مرعي
لبنان