و نصحني البحر / بقلم : الشيخ قدور بن علية الأبيض سيدي الشيخ ـــ الجمهورية الجزائرية تتعدّدُ الحالاتُ النفسيةُ بتعدُّدِ “غنائم ” مغناطيس ذاكِرة الفرد، وقد تتزايد المواقـف تبعا لما تُحدثه هـذه الغنيـمةُ أوْ تلك ، في عُـــقر دار الذّاكرهْ ، فينطلي ذلك كلُّه على الفرد كَهَيْكَلٍ وكنفسٍ شاعرةٍ ، مُتفاعلةٍ ، مأخوذةٍ بما يتراءى لِعَـيْـنَيْها من جميل المظاهر وسيّـئها من قبيح المواقف ومُستحسنها ،، و وجدتُّني بعد هذا التّفلسف متسائلا ، أردّد في دنيا القَــيْلُولَهْ: ـ إلى أين المسير، وهذا الإرهاق ينزف في أحشائي ؟؟ أراني مُنهكَ القِوى ، ثمِلاً بما يُشبه الأرق ،، هربتُ من زنزانة الحرارهْ ،، الشّمس أهدرت دَمِي ،، فتّشْت في حافظة أسراري عن عنوان لذي دِرايةٍ طِـبّيةٍ ، عساه يُطمئنني ، بعدما أصِبْتُ بلدغات الشمس القاتلهْ !! *** لم أجد غيرَ عنوانك أيها الشاطيء ،، وها أنت ذا تسمعني أهمس في أذُنيْك أنّي بجانبك ،، فَهَـلاّ راعيتني ،، هَلاّ رقّتْ نفسُك لحالي ؟ أم تراك تأخذ بي إلى حيث التي أكرهها في حَضْرَتِك ؟؟؟ ـ إنها تسمع حديثنا !!،، انظر ،، هل تراهـا ؟؟ ـ تَعني هذه الضعيفةَ أمام جَبَروتي ؟؟ ـ و من غيرها أعني ؟ ،إنها هي !!، مُطاردتي !! ـ أنا أيضا أكرهها !! ـ ماذا قُلت ؟ ،، تكرهها ؟ ،، ما لك يا بحر ؟ ،، بأيّ منطق تتكــلم ؟؟ ـ إنها تجلب لي المُشكلات وتُحمّلني الكثير !!،، أما تـرى كم شخصاً يقـف على طول شواطئي ؟؟ ،انـظر القاذورات ، إنـها مـظاهر تـُفسد سُمعتي، تجعلني أتألّم !!،، وفضلا عن هذا،أن الكثير لا يحترم هَـْبَـتي وجَلالي ، بعدم احترامه ما نصّتْ عليه قوانيني ، حين السّباحة في كياني !! ـ صدقــتَ يا بحر !! عُدتّ إلى نفسي ، فوجدتّ الذاكرةَ قد اكتنزتْ وحالتَها قد أحدث فيها هذا الجاثـمُ أمامـي أكثر من خَـدْش ، وبقيتُ مُستلقيا على رماله الذّهبيهْ ، أنتظر ابتسامةً منه ،، ابتسامة تكون بمثابة إشارة لي ، لتأجير غرفـة على سطـحـه ،، لا في أعمق أعماقه ،، وكنتُ وقـتَـها من المنتظرين !!!. شارك هذا الموضوع:مشاركةGoogle 2019-08-09 محمد صوالحة شاركها ! tweet