لماذا أيها الرب../ بقلم : فوزية أوزدمير

لماذ أيها الربّ
حين لعبت دور الجثة
لم أكن من كأنّني
قبل أن أكونه .. !
أنا الميت الذي ترك الندّاب حذائه
على باب قبري
يشرب قهوته
المُرة
يلّف سيجارته كأصبعِ القدر
يرقد بكلّ بساطةٍ على ظهري
نحيلاً كظلِّ إبرة
ليس في فمه صلاةٍ واضحة الحروف
نحو بيت الحياة
الذي يموت
في رّحم الألوهة العاقر
وجثتي مقيدة بخيطٍ خفيّ إلى الجنة
حين حبل السُّرة
انقطع ..
وامتدّ حبل المراثي
يختصّر الكون
بكأسِ خمرٍ وجمرة
وظلّ يسقط على دنياي .. ? !!

اللوحة للفنان الهولندي العالمي
فنسنت فان جوخ

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!