اكتبني
زهرةً تتسلّق أنوار الرّحيل
ناياً يصوغ الألحان من قلق الموت ويقين الدّهشة.
الحبّ السّاكن بيننا
يجهل ماهيّة الحضور واللّاحضور. يسكن غاباتٍ بعيدة. اعتزلَتْ خداع المشهد. غواية الأضواء.
الرّؤيا ملتبسة،
والرّؤية بيّنة.
ليس في ما مضى ما يشجّع على مناهدة الوقت. دعه يمضي كما يشاء.
ولتخترق الدّقائق غيوم العمر. ولتعبثْ السّاعات المتزاحمة بشوق الانتظار، ولهفة التّنبّؤ.
… اللّحظة فوق كلّ شيء.
فوق الجميع. فوق الزّمان والمكان.
ونحن اللّحظة الماضية القادمة. الحاضرة الملتحفة تهيئة الأكوان ومصائرها.
اكتبني
على أوراق الرّيح
حتّى يشكوَ منّي القصيد، ويحار سكب المعاني.
حتّى يستحيل الظّمأ وِرداً تنهل منه الأنهرَ.