الدكتور  بركات  عوجان  يرعى  حفل  اشهار  كتاب حديث  الصمت بمركز الملك عبدالله الثاني في الزرقاء

الزرقاء – آفاق  حرة 

  تعطية وتصوير : محمد  صوالحة

رعى  الدكتور  بركات  عوجان   وزير  الثقافة الأسبق  وبحضور  الدكتور  سلطان  الماني  نائب  رئيس  مجلس  امناء  ججامعة العلوم  والتكنولوجيا   ووسط  لفيف  من   الأدباء  والمهتمين   بالحراك  الثقافي  الأردني  بمركز الملك عبد الثاني ابن  الحسين  في  السادسة  من  مساء   الأثنين 12/11/2018 حفل   توقيع  واشهار  كتاب  حديث  الصمت للكاتبة  كفاية  عوجان  والذي  نظمه  منتدى الجياد للثقافة  والتنمية .
وقال  الكاتب  جروان  المعاني  الذي  أدار  اللقاء  في  مستهل   اللقاء وبعد  ان  رحب  براعي  الحفل  والحضور :  في  ذلك الزمان   وذلك المكان  الذي  دفعتني  صروفه  للعمل  كانت البداية ..  هكذا ابتدأت  كفاية  عوجان  حديثها الصارخ  وهي تبحر بقارب  من  ورق  حيث جديد الحياة  والطموح  ولاحلام .
بعد  ذلك   القى  راعي  الحفل   كلة  مقتضبة  اشار  فيها  الى  مكامن  الجمال  في  المولود الأول  للكاتبة  كفاية  عوجان  والموسوم  بحديث  الصمت .
وفي شهادته  الأبداعية   قال  الكاتب  سامر  المعاني  رئيس  منتدى الجياد  للثقافة والتنمية  :
” حديث الصمت ” للكاتبة  كفاية  عوجان  بين  النص  الأدبي  والخاطرة  تقدم  لنا   باكورة  أعمالها  في  عنوان  يحمل  النقيض  كما  هي  الحياة  الحائرة  التي تتعب  الأوفياء  والأبرياء  حيث  الجحود  والدم  والنفاق  يملأ الأرض  وحلا .  في  اسوب  شعري  تقدم عوجان  منتجها  باحساس  مرهف  وسلاسة في  اللغة  والطرح  مبحرة  بفنون  البديع  مستخدمة  السجع  والجناس   والتشبيه .

ثم  كان  اللقاء  مع   الأديب  والناقد  الدكتور  حسين  البطوش  بقراءة  نقدية  في  الكتاب  قال  فيها :
لقد جاء هذا الكتاب يعبر عن خطاباتٍ وجدانية لعواطف ذاتية لصاحبته التي لامست أحاسيسنا بالقدر الذي يندمج فيه الذوق والمقايسةَ لمثل هذه الخطابات التي حظيت بملكة تصويرية جميلة تجلّت بترجمة دالة بما أؤتي لها من عناصر شعرية تماهت بقصيدة النثر والشعر الحر والخاطرة والرسالة الوجدانية لتقترب أكثر لمثل هذه الخطابات التي تعنونت بـ (حديث الصمت) عتبةً نصية ويكأن الكاتبة ترفض دلالتها بقولها:

(ليتني ليتني لم أكتبْ يوما ولم أعشق القلم…! ليتني لم أكتبْ صفحاتٍ من عمري على جدران الدار…! ليتني لم أعشق الكلمة…! ولم أتذوقِ الأفكار…!(

لقد حظي العنوان بأهمية استراتيجية بالغة في الدراسات النقدية الحديثة لما له من تأثير كبير في البناء الفني والشعري من خلال العلاقة الثرية المتنوعة في سبلها واتجاهات لطبقات المتن النصّي لوظيفته الدلالية والتشكيلية والصورية وفق صياغة أنموذجية لفلسفة هذه البنى المنوطة برؤية المبدع؛ فهو آلية التعيين والتحديد والتصوير وهو المفتاح الإجرائي ببعديه الدلالي والرمزي لاستقبال الخطابات النصية بأقصى كفاءاتها داخل المسار الذهني للمتلقي الساعي الى نتيجة مقروئية تنطوي على اجتهادات المبدع وإيحاءاته التقابلية أو الانزياحية، أو الائتلافية التظافرية التوليدية التي تستجيب للإرادة النصية في صياغة فضاء معين يرسم ا من خلاله سياسة الخطاب الإبداعي للنص.‏ لهذا احتل العنوان بونا واسعا من الغلاف كعتبة نصية ثانية تحكي لوحة تجريدية تعرض الكاتبة من خلالها العنوان وفق دلالات سميولوجية تحكي قصة بدأت : (في ذلك المكان … وفي ذاك الزمان الذي دفعتني صروفه للعمل … كانت البداية … بداية إبحاري بقارب من ورق … والمجداف قلم مداده بحر لجي … لا نهاية له من الكلمات والأفكار ) … بمؤدى تنوّع خطاباتها التي تميط لثام الصمت بهذا الحديث الشائق الموجَه صوب رفيق تجسّد بحكاية الروح:

(وأَنتَ حكايةُ الروح. يا رفيق الرّوح أُهديكَ كلماتي…هي ليست خيالاً أوذاكرة جروح بل وَحْيَ روحِك؛ نُقِشت في ذاتي فكنت الماضي والأتي).
وكان  للروائي  والناقد  احمد  الغماز  اطلالته  التي  حملت عنوان  ” حديث  الصمت ، جديث الروح والموسيقى   والتي  قال  فيها :
تتحول  اللغة  من أداة  تعبير  إلى فعل  تفجير ، نعم  يا  أحبائي  هو كذلك
، فالرعد  لا يثير  الخوف  فقط يهدد  والمطر  لا يغسل  القلوب  أوالشوارع  ولكنه  نزف بالمعنى الحقيقي  والمجازي  للكلمة ،  والبرد  لا يخترق  العظام  بل يجسد  الأسى ، من  هنا  كان  التواتر  النثري  المكثف  والرتيب  في  عبارات  مركزة مثل :  كنت  اشتكي من دمعتي  التي  تنزل  من  دون  سابق  انذار ( قطرات  طهر من الكتاب ) اين ذلك الدمع  اختفى  أتراني  كبرت .
وأضاف :   على  صعيد اللغة لا  تمنطق  كفاية  الفاظها  وتراكيبها  وفقا للمرئي  والمعتاد  والمألوف ، بل  تستخدم مفردات الحلم والكابوس  والحالة  الواقعة .
ثم  كان  بللحضور  ان  يستمع   لعدد  من  النصوص  التي  قرأتها  الكاتبة   والتي  وردت في  الكتاب  ومن  هذه  النصوص :
قطرات  طهر
كنت أشتكي من  دمعتي  التي  تنزل  دون  سابق  انذار
حين أشتاق … حين أحزن … حين أنظر الى الصورة
او عند  رؤية  طفل  جريح  في نشرة الأخبار .
ثم  كان  الختام   بتوزيع  الشهادات  التقديرية  والدروع  التكريمة  للكاتبة  والمشاركين  في  الحفل ثم  قامت  الكاتبة  بتوقيع  نسخ  كتابها  للراعبين   بالاطلاع  عليه  والاحتفاظ  به .
جدير  بالذكر  ان  كتاب  حديث الصمت  صادر  عن  دار  دجلة للنشر والتوزيع  وصمم غلافه  الفنان  محمد  الحجايا ويقع  الكتاب  في 220 صفحة  من القطع  المتوسط

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!