السنغال تحتفي ب الشاعر محمد الأمين جوب على طريقتها الخاصة

آفاق حرة :

محمد الأمين جوب –  تيرانغا (السنغال) :

في نفس الليلة لما انتهت مسابقة أمير الشعراء ، تواصل معي الوالد وتحدث معي عن شأن القدوم إلى السنغال، فقلت له: يا أبي ربما لا حاجة هلا تدعني لأعود إلى المغرب و أكمل دراستي مباشرة لكني وجدته مصرا على حضوري، قائلين إنه ليس هو الطالب بذلك بل بعض السنغاليين اتصلوا به وتحدثوا معه عن شأن ذلك، وكنتُ معتزما أني سأعتمر والسفارة السنغالية في الإمارات وفروا لي التأشيرة فقمت بإلغاء العمرة حتى آتي إلى أرض* تيرانغا * السنغال وفورما وصلت إلى مطار بليز جانج الدولي في السنغال أتى أحد عمالي المطار وهو تونسي الجنسية قائلا لي: أنت محمد الأمين جوب بلا شك؟! فقلت له :نعم أنا، فقال لي استعد جيدا هناك حشد كبير هائل ينتظرك في باب المطار ولما خرجتُ لم أكد أطيق المشي لكثرة الزحام حولي ولكثرة الحضور في حفلة الإستقبال، ونفس الشيء حدث قبل الأمس في حفلة تكريمي في المعهد الإسلامي بدكار وكانت القاعة ممتلئة من الأسفل إلى الأعلى حتى خارج القاعة كله من أجل تكريم ممثليهم في مسابقة أمير الشعراء في أبوظبي بحضور شخصيات ورموز وطنية مهمة وعلماء أجلاء وشيوخ أكارم وبحضور سعادة السفير الفلسطيني د/صفوت برغيت الذي تشرفت بحضوره الكريم وبكلامه الجميل عني، وبحضور سعادة السفير السعودي في أرض تيرانغا الذي أهدتني بردة جميلة من بلاد الحرمين الشريفين وبحضور ممثلي الرئيس السنغال الوزير المستشار وبحضور رئيس نادي السنغال الأدبي أ/فاضل غي وبحضور والدي واللذين علموني ووجهوني منذ البذرة الأولى وبحضور عدد كبير من الطاقم الأمني كما ظهروا جليا في الصورة حفظهم الله جميعا

وفي هذه المناسبة السعيدة لا يسعني إلا أجدد الحب لهذا البلد العظيم الذي يتقن فن اختيار سفرائه في الخارج ويتفنن في تكريمه حيثما انتهوا من مهماتهم المنوطة على أكتافهم كما أجدد العهد لجميع أفراد هذا الشعب المحترم أننا أب من أم واحد لا قيمة للألقاب ولا قيمة للأنساب ولا قيمة أيضاً للنظر في التوجهات الفكرية المختلفة والعقدية فلنكن أمة واحدة غير راضين بأي انشقاق أو أخذ موقف عن أحد نتيجة النظر إلى هذا التوجه الذي لا دخل لك فيه.

أشكر جميع الأحبة الذي ساهموا في صناعة هذه اللحظات المذهلة، والذين تواصلوا تعبيرا عن فرحهم وسرورهم بهذا الفتى الأفريقي وشكرا لرابطة المدارس القرآنية في السنغال ونادي السنغال الأدبي وجميع الذين ما استراحوا منذ الحدث لينجحوا في صناعة هذه اللحظة من صحفيين ومن قنوات وطنية ومن شخصيات وكوادر مهمة ولا أستثني أحدا من الأحبة.

كما أدعو لسماحتك يا ربي أن تغفر وترحم حدتي زينب سيسه الغالية رحمها الله رحمة واسعة النطاق وأن يدخلها فسيح جنته.

تحياتي لكل حبة قمح في هذا البلد ولكل حبة رمل في أفريقيا بما أنني مهما كتبتُ لن أوافيكم حقكم ولن أذكر حبي لكم كما يليق وتقديري لكم ولجهودكم سأحاول السكوت قليلا علني سأستطيع ابتكار لغة مناسبة لفخامتكم غدا أو بعد.

 

عن نوار الشاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!