الشاعر  علي  الفاعوري  في  دارة  المشرق  للفكر  والثقافة

 عمان – آفاق  حرة

استضافت  دارة  الشرق  للفكر  والثقافة   في  السادسة  من  مساء  أمس    في  مقر   منتدى  الرواد  الكبار  الشاعر  علي  الفاعوري   في  امسية  شعرية  حضرها  لفيف  من  الأدباء  والشعراء  والمثقفين  يتقدمهم رئيس  مجلس  إدارة  جريدة  الدستور   الوزير  ألسبق  محمد  داودية   ومدير  عام مؤسسة الإذاعة  والتلفزيون  السابق  الإعلامي  محمد  الطروانة .
وقرأ  الشاعر  علي  الفاعوري  في ألأمسية  التي  أدار  مفرداتها  الشاعر  والمترجم  نزار  السرطاوي    جملة  من  قصائده    التي  طافت  على  الوجدانيات  والغزل  حيث  قرأ   (  حديث  الخرافة ،  أبي  ، بدعة ،  )  وغيرها  من  القصائد التي  نالت رضى  واستحسان  الحضور  الذين  كثيرا  ما  قاطعوه  بالتصفيق  ومن  قصيدته    أبي  التي  اثارت  مشاعر  الحضور  وزرعت    الدمع  في  بعض  العيون   لِمً   حنلت  من  مشاعر  انسانية   التي  تجسدت  بالفقد ووجع  الفقد ومن  صدق  احساس    وعاطفة  متدفقة   والتي  جميعها   توشحت  بالصورة  الفنية  الجميلة واللغة  البعيدة  عن  التعقيد  وهذا  ما يميز  قصائد  الشاعر  علي  الفاعوري    بوجه  العموم   اللغة  البسيطة  التي  يخلق  منها  لغة  شعرية  عالية  وصورا  فنية  خاصة  بالشاعر  علي  الفاعوري  ومن  قصيدة  أبي   اقتطف :
أبي
 كان  جسراً
 عبرتُ عليه إلى  كبريائي
وكان  يشقُ لي  البحر  درباَ
لأنجو بمائي
أبي كان  حقلاَ من اللوز
ريحانة العز
يحملُ كل  البلاد على كتفيه
وما  قال آه
وما زلت أذكر
 كيف  تجرأ  نملُ  الزمان عليه
ومن  قصيدته  بدعة     أقتطف
اليوم أشعلُ أنجمي
وأضسءُ قلب  الليل
 شمعة
أنهي  صيام قصائدي
وأزيدُ فرضَ  الشعر
ركعة
من ألف  قافية  وقلبي
  تائه  يجتر  ضلعه
 يمشي  ليبلغني
  ولم يبلغ  من المشوار

  ربعه
وختم  قراءته  بقصيدة   باللهجة  المحكية   حملت  عنوان ” الحارة ”
التي   دارت  حول  الانسان  و تسابقه  مع  الزمن  والانشغالات  الحياتية  وحال  التطور  التي  افقدت  الحارة  الشعبية  كثير  من  جمالها   ومن  قصيدة  الحارة :
”  قدم  عين .. وأخر  عين
 والدمع مغطي الثنتين
 يتحسس  بايده  خطواته
متحير تايبدا ..  منين
من قاع  التينة اللي يبست
وتلا العلية اللي  نسيت  من طول الغيبة ..  هو مين
والا من الحاكورة الغيدا
 اللي ياما  سترت  عشاق
 والا الحيط  اللي  لسا
 بنزف  من مطرح الاطلاق
والا الدوشك
 والا المد
 والا النملية المنسية
  بوسط البيت ال حيله  انهد
 من  طول  غياب اللي  راحوا
 والقلب  مخبي  تفاحه 

تاقرقد جلده  من البرد
     وشارك   الشاعر  ابراهيم  الرواحنة   بقصيدة   نبطية  حملت  عنوان (  المدارق ) لاقت  استحسان  الحضور .
ثم  كان  لرئيسة  دارة الشرق  للفكر  والثقافة الأديبة  زهرية  الصعوب   كلمة   مقتضبة  رحبت  من  خلالها  بالحضور .. ومن  ثم  عرجات   على  منجز  دارة الشرق  الذي  استهل فعالياته   بندوة  للدكتور  الراحل  ناصر  الدين الأسد  وما  انجزته  من أفلام  وثائقية  .
وفي  ختام الأمسية  التقطت  الصور  التذكارية .

 

 

لقطات  من الأمسية :
****************
امتلأت    القاعة  بجمهور  الشعر  ومتذوقي  الأدب
ساد  الصمت  في  القاعة  إلا  من  صوت  الشاعر  والتصفيق  بين  الفينة  والأخرى

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!