الزرقاء – آفاق حرة
ضمن فعاليات مهرجان صيف الزرقاء السادس عشر عرضت في السابعة من مساء اليوم الآحد الموافق 16/9/2018 المسرحية التونسية ليس بعد وجاءت المسرحية بتأليف جماعي ومن اخراج انتصار العيسوي و تمثيل انتصار العيسوي وحمودة بن حسين.
وجاءت المسرحية لتجمل هموم المواطن العربي بكافة اقطار الوطن العربي وما يعنيه من ظلم وفساد وارهاب . وجاء الجزء الاول تعبيريا صامتا معتمدا على التعابير الجسدية الموحية بفكرة العمل .
وتطرقت المسرجية لموضوع الفساد في تونس كنموذج او كحالة تعبر عن الفساد الذي يعاني منه الوطن العربي من رشاوي ومتاجرات بكل ما يمكن المتاجرة به … مرورا بالارهاب الذي كان وبالا على العالم والفكري التكفيري الذي يحمله .. وانه لا صوت يعلو صوت السلاح ولا شيء اهم من قتل الكفرة … الفكر التكفيري الذي اعتمد عليه واعتبار ان قتال الكفرة بما اتيح هو الطريق الى الجنة .
اسلوب المسرحية وبالرغم من الاعتماد على الكوميديا السوداء الا ان هناك كانت لقطات ساخرة ربما لتخرج المشاهد او المتلقي من حالة السودواية التي تطرحها المسرحية .
العمل وان جاء باللهجة التونسية جاء مفهموما سلسا والأفكار المطروحة تعالج الواقع بما فيه من هموم … والمفارقات التي كانت من خلال العمل المسرحي ليس بعد .
نموت ويحيا الوطن … شعار يرفعه المواطن في كل الحالات … هذا الشعار حملته المسرحية ليطرح السوأل على لسان بطلة المسرحية انتصار العيسوي ليقول من يبقى للوطن ان متنا .
ليس بعد طرحت العديد من الاسئلة وكان اهمها ما هي الاسباب او السبب الذي يقود للنطرف والارهاب … هل هو الفقر … وغياب العدالة الاجتماعية … ام ترى غياب الوعية والتثقيف ؟.
كل هذه الاسئلة طرحتها مسرحية ليس بعد وتركت الاجابة للمتلقي . ويبقى شعار نموت وحيا الوطن مرفوعا حتى نهاية المسرحية التي تخلص فيها الممثل والحبيب من حبيبته وصديقته التي نهجت نهج التطرف وهو ما زال يرغب بالحياة.
لقطات من العرض المسرحي :
في مشهد الرقص التعبيري سادت الحضور حالة من الملل
في المشاهد الناطقة كان للحضور تفاعله الجميل مع العرض
الممثلان انتصار العيسوي والفنان حسين الحمود بذلا جهدا مضاعفا اثناء العرض .
في نهاية العرض تقبل الممثلان التهاني واستمعا لعبارات الاعجاب بالعرض والتقطا الصور التذكارية مع كثير من الحضور