شعراء  رسموا  خيوط  القصيدة فكان  ايقاع  السهر  مختلفا

  وسط  حصور  كبير  اطتظت  به  جنابت  المكان أقام  بيت  الثقافة والفنون  وبالتعاون  مع  بيت  الشعر  المفرق   في  السادسة  والنصف  من  مساء  أمس 28/3//2019 أمسية  شعرية  شارك  بها  كل  من :
الشاعرة  الدكتورة هناء  البواب
 والفنان  الشاعر محمد  العامري
وبدأت  ألأمسية  الشعرية  التي  أدار  مفرداتها   الإعلامي  الشاعر  إبراهيم  السواعير  بالشاعر  محمد  العامري   فكان  الشعر  حاضرا  بكامل  أناقته ..  وبهائه  وكان  له   ان  يقرأ  على  جولتين  مجموعة   من  القصائد  التي  حلق  بها  مع  الحضور  الى  جماليات  القصيدة  المزينة  باللغة  الشعرية  العالية … فقرأ  لها  وللأم  وللهم  الانساني  منطلقا     فكانت  الأنا   هي  محور  القصيدة  ومما  قرأ (  عليه  العشب ، قميص  الحديقة ، أقولُ  عن العشق ، مرآة العمر ، أمي )  ومن  قصيدته  عليه  العشب نختار :
هكذا أرجم  الآن  قلبي  وأتركه حافيا  من  سواك
وأرجم  ظلي  إذا  مال  على شهقة  في  قميصك
 أعبر  فيك
أرى سدما  وتهاليل  سالت  على النافذة
 هكذا
 تشتهين  يديّ وهي  تمتد  نحو السفوح
ونحو  عجين  الأصابع
  نحو  سخونته  في  المصب
أراك  على بعد  نهدين  ارتطما
  صدفة  في  يدي
تمرين  كاملة في  سراجي ،  وظلك  مد  ذراعيه  نحوي
كأنك للتو خارجة من  مياهي
 فأنت  أول  السطر  وأخر
ما  عرفته   سمائي
وكانت   للشاعرة  الدكتورة  هناء  البواب  اطلالتها   مع  القصيدة  التي  تحدثت  بصوت  الأنثى  …  فكانت أول  إمرأة  تريق  جنونها  شعرا ..  الدكتورة   الشاعرة  هناء  البواب بنبرة  صوتها …  وطريقة  القائها    وقصيدتها  التي  حملت  الكثير  من  المعاني  التي  حلقت  بالأنثى  نحو  فضاءات  أوسع  وأرحب  فقرأت (  امرأة  من  زهر ،  بحر وسكرة  موجتين ، جسر الممر ،  لعنة  الشعراء ، دموعي  خريطة للطريق ، )  ومن  قصيدتها   جسر الممر  نختار :
قبل أن يسجد  لله  من  الخلق  ملك
قبل أن  يُسرج  بالضوء من الأفق  فلك
 قبل أن يدرك ” ما قبل ”  ضياء وحلك
  يا ابنتي
  كنت  وجودا .. كنت  روحا  مبصرة
 قطرة تنساب إشراقا  ببحر  المقدرة
 نبعت  من كلمة  ثم  انثنت  منحدرة
 لعد  يرقبها  في  اللحظة  المنتظرة
 ربما  كنت  نداء  الله  ”  يا آدم  كن ”
قبل  أن  تنبض  بالسمع  من الكون  أذن
 ربما  كنت  له  السلوى  على هجر  الوطن
 او يد  الرحمة  تأسو  جرحه  أني  سكن
يا أبنتي  كم ذا طوت  روحك  من عمر قسيح
 ألقا  قد رف  بالأمن على أتباع نوح
 ورضي وقت  امتحان  الصبر  في قلب  الذبيح
  وشعاعا  ضاء  بالحب  على  درب  المسيح .
فحين  يحضر  الشعر بألقه    وتجلياته   تكون  المساءات  مختلفة  وللسهر  اختلافه  ليكون  الشعر  سيد  السهر  وامير المساء .
و عقب  الأمسية  نابع  بيت  الثقافة  والفنون   وبحضوره  المعتاد  ان  يكمل    سهرته   بسهر  فنية   شارك  بها  الفنان  الأردني  الكبير  فيصل  حلمي   الذي  داعب   قلوب   الحضور  باغنيته   قولوا للاسمراني .

  

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!