شعر وشعراء وحضورمهتم بالامسية الشعرية التي استضافتها مديرية ثقافة الزرقاء

استضافت  مديرية  ثقافة الزرقاء    بمركز الملك  عبد الله  الثاني  في  السابعة  من  مساء  الثلاثاء 13/10/2018  امسية  شعرية  شارك  بها  كل  من :
الشاعرة الدكتورة  هناء  علي  البواب
الشاعر   أحمد  طناش  الشطناوي
واستهلت ألامسية  التي  أدارها  الناقد والأديب   محمد  المشايخ  بالشاعر أحمد  طناش  الشطناوي  الذي  قرأ  جملة  من  القصائد  التي  اعتمد  فيها  على   القصص القرآني    وتوظيف  القصص  القرانية  بلغة  شعرية  عالية وجاءت  الاعتماد  على  هذه  القصص  ليعالج  من  خلالها   ما  يعاني  منه  الانسان  في  هذا  العصر  من  مشكلات  ومما  قرأ :
زمانا كفكف التأويل وحيٌ

فنض لذبحه نوما أبوه

 

فقال افعل كما تؤمر فإني

أصبرني بما أيقنتموه

 

وإني ذات واد حيث أبكي

ذرفت النبع حتى زمزموه

 

وإنك من مددت البرد نارا

وأمطرت السلام فجففوه

 

وأنك من شهدت الميت يحيا

تأمل عابد لم يعقلوه

 

فلما أسلما للأمر طوعا

وتل جبينه واستقبلوه

 

ألنا النحر تحت النصل لما

سلبنا القطع آلة ما ارتضوه

 

وفديناه رحمة ما قضينا

كذلك أمرنا لن يملكوه

 

كذلك إذ سلبنا النار جهرا

خلاصة أمرهم أن حرقوه

 

فكنت يقينك المجبول حلما

وصبرا نلته لم يوقنوه
ثم  كان  اللقاء   مع  الشاعرة  الدكتورة هناء  علي  البواب  التي قرأت  جملة   من  القصائد  التي  كانت  المرأة  هي  محور  القصيدة  من  حيث  التعامل   بضمير  الأنا   فكان  للقضية التي  تطرحها  الشاعرة  والعاطفة التي  بثت  من  خلالها   شيئا  من  وجع  وشيئا  من  حب    بلغة  عالية  وصور جديدة  ومبتكرة   في  القصيدة   ممزوجة  بالقاء  جميل  مما  فرض  الصمت   على  الحضور  ومن قصيدة  كفاك ( اليمامة ) التي  قرأتها  الدكتورة  البواب  نقتطف    :
كفّاك من قلبي الرقيق مُخضّبة

يا مَن على شفتيهِ تغفو الأجوبة

يدري بحالات الهوى أهلُ الهوى

ما  كان  أبعدَهُ  عليَّ  و أقربَهْ

ما كان ينزلُ غيرَ واحةِ أعيُني

لتضمَّهُ السّمراءُ ضمَّة مُعجبَة

لتضمَّهُ؛ وتبيحَ أن يصلَ الحنينُ

إليهِ من أنثىً تذوبُ لتصحبَهْ

أنا أوّلُ امرأةٍ تريقُ جنونَها

شعرًا فما أحلى الجنونَ وأعذبَهْ

وأنا التي مرّت إليكَ بصمتِها

دهرَينِ من ولَهٍ وبعدُ مُعذّبة

لك أن تحاولَ فكَّ لغزِ تعلّقي

بسَمارِ كفِّكَ فالتأمّلُ موهبة

لك أن تمارسَ مهنةَ الصيّادِ إذ

يتحيّنُ الآنَ اليمامةَ مُتعَبة

ويقولُ إذ يصطادُها لرصاصةٍ

تغتالُها، إنّ السّنابلَ مُذنبة

كم مرّة سيموت قلبي بالهوَى

عجبًا لقلبٍ كم يحبُّ مُعذِّبَهْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!