معان  ذاكرة  التاريخ  عنوان  أمسية الجياد ببيت  الثقافة والفنون

عمان – آفاق  حرة 
 تصوير :   نور الباز 

أقام  منتدى الجياد  للثقافة والتنمية  في  السابعة  والنصف  من  مساء  أمس  السبت 29/9/2019 ببيت  الثقافة والفنون أمسية أدبية   حملت عنوان ”  معان  ذاكرة التاريخ ”
وشارك  في  أمسية  الأمس    التي أدار  فعالياتها  الشاعر    علي  الفاعوري  كل من :
  الأستاذ  الدكتور   سلطان  المعاني  نائب  رئيس  مجلس  أمناء جامعة العلوم  والتكنولوجيا  الأردنية
والشعراء:
 علي  الخوالدة
محمد  بو عوني  الكورة
 زباد  السعودي
  الأديب  علي  كريشان
 الأديب   جروان  المعاني .

على  مرمى  نظرة  من  المحبة ،   وقاب  قلبين أو أدنى  من  الكرامة   والشهامة   والرجولة ،  على  بعد  صهوة  من  المروءة  والبطولة ،  تنام  قريرة  التراب  هانئة  الحجارة ،  خالية  الوفاض  سوى  من  وجوه  ابنائها  الذين  يعرفون  كيف  يقسم  الحب بين الأرض  والحبيبة ،  ويحفظون  عن  ظهر  عشق  كل  الكلام  الذي  يزرع  في  الرمل  فينبت  بعد أن يسقى  دما أحمر  القسمات ، ينبت  شجرا  من  الفخار  يطرز  التاريخ  به  وجه  البلاد ،   يعرفون  بالفطرة  لا بالعصا  ،  كيف يشرب  الحر   حر  صحرائها  ولا يمد  كوبه  ليملأه الطارئون .
بهذه  الكلمات  افتتح  مدير  امسية   معان  ذاركة التاريخ   الشاعر  علي  الفاعوري .
واستهلت  فعالية  الأمس  بالاستاذ  الدكتور  سلطان  المعاني نائب  رئيس  مجلس  أمناء   جامعة العلوم  والتكنولوجيا … وابن  معان   كلمات   في  معان  التاريخ  والرجولة   قال  فيها  بعد أن  شكر  منتدى الجياد للثقافة والفكر  ومنتدى  بيت  الثقافة والفنون  والقائمين  على  هذه  الأسية   قال :
”  الأرض  البكر  بتلالها  وأوديتها ، حلم  العارف ،  تجسيد  الرؤى ،  اشتياق  المغامر ،  عناد الحجر  الممعن  بالانتظار ،  حارة باير ،  مربض  قوافل  الإبل  في  طرقات  وادي  السرحان ،  ريح  الصهباء  في  مضارب بني  مرة ”  أخت  إرم  ذات  العماد ” وحارستها ،  مستودع  الذاكرة  من ثمود  إلى  ضجعم ”  نزهة المشتاق ”  في  اختراق  آفاقها ، وجهتنا في  رحلة  الكشف  عن النقش  القديم.
ثم  كان  اللقاء   مع  الشاعر  غلى  الخوالدة الذي  قرأ  لمعان   والحب  عدد  من  قصائده .
أما  الشاعر   محمد  بو عوني  الطورة  ابن  الشوبك  فقد  قرأ جملة  من  قصائدة  التي   راوحت  بين  الفصيح   والنبطي    وتغني  بمعان الأرض  والانسان .
ومما  قرأ  الشاعر  محمد  بو عوني  الطورة قصيدة   بعوان  ضيق  الجنوب  واقتطف  منها  :
 يا  ضيق  صدري  من  ضيق  الجنوب
 ويا كم  ضاق  الجنوب  بعد  غيابها
  ويا  ضيق  صدري  كل  ما  هب  الهبوب
  اللي يذكرني  بعطر  ثيابها
 حتى  غديت  أنا  والغروب  غروب
 على  ذيك  الطويلة  أنكوي  باصوابها
 العين  تدمع  والمسافة ضيقتها  دروب
 حالي  ضويب  يوم  غادروني  أحبابها
  هذا  القدر  يا ناس .. غالب  ومغلوب
  ما فاد  اليتيم يوم  غض  طنابها

 والحزن  فاللي  على البعد  مغصوب

 لين  جف  من الشفاه ريق  ارضابها
أما  الشاعر  زيا د  السعودي  الذي  قرأ  جملة  من  القصائد  التي  تغنت  بالوطن  كانت  ا,لاها  معان  التي   لم  تبتعد  عن فلسطين  كثيرا … ولم  ينس  القدس  وهو  يتحدث    عن أرض  العزة والنخوة  والبداوة  الحقة  ..  ومما قرأ   قصيدة  معان   والتي  استهلها  بمقطع  من  الموروث  الغنانئي  الشعبي   وأقتطف  منها :
(أول  القول  ذكر  الله
  والشياطين  نخزيها
 ديرتي  حلوة المية
 ومعان  شامخات  قصوره
 فلسين  العربية عند  اليهود  مأسورة
 فلسطين  العربية  تنخا الاسود  لنمورة )
 ميم  عين  ألف  نون .. معان
هذي معان  قد أزهت  طيالسُها
 ومن  سناها ارتدت  تيجانها الدرر
 كم من  مدد  روّى  أسرار  روعتها
 لا  غرو  أن لونت  من  حسنها  الصور
  قد  وفر  الخلق  بالتقديس  ساحتها
فهي  ال معان  التي  قد  شاءها  القدر
 ميم  عين  ألف  نون .. معان
عذيبة  النُطق في أعطافها  نغم
 من  سحره  يتجلى اللحن  والوتر
 النثر  في  وصفها  قد  شاد  منتشيا
 والشعر من  ثغرها  يُسقى   ويبتكر .
اما  الأديب   علي  كريشان   فقد  كانت  له  وقفته  على  المنصة  حيث  قرأ  جملة  من  نصوصه  الأديبة  التي  لاقت  استحسان  الحضور .
اما  الأديب   جوران  العاني  فقد  قرأ  جملة  من  نصوصه  الأديبة  التي  طافت  وزاوجت  بين  الوطن  والأنثى …  الانثى  الحبيبة .. والانثى  ألأرض  التي  تعطي  بلا  بخل ..
وفي  ختام  الأمسية   التي  نسقتها  الناشطة  الثقافية  ميسون  الباز  وزع   الأستاذ  الدكتور  سلطان  المعاني  ورئيس  منتدى  الجياد  سامر  المعاني  والناشطة  ميسون  الباز  الدروع  التقديرية  على  المشاركين  ومن  ثم  التقطت  الصور  التذكارية  والجماعية للحضور .

 لقطات  من  الفعالية :
 جمهور   كبير  ومن  مختلف  محافاظات  المملكة   زين  أمسية الأمس   بحضوره .
 الأستاذ  الدكتور  سلطان  المعاني  بكلمته   التي  القاها  كانت  لغته  أقرب  الي  الشعر … ,اجمل  من  كثير  من القصالئد  التي  نسمعها
  بعض  الشعراء  اعتلت  النبرة  النثرية في  قصائدهم  مما أفقد  تلك  القصائد  كثير  من  جمالها .
 الشاعر  زياد  السعودي .. سوأل :  لو لم  تكن  شاعر  ماذا  كنت   ستكون ؟.
   الناشطة  الثقافية  ميسون  الباز   منسقة  الأمسية  كانت   نضطة  جدا  بحركتها  بين  الحضور .
  الفنانة  ذات  العين  المبدعة نور  الباز  لم  تترك  عدستها شيئا  الا  والتقطته .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!