الساحة الرئيسية….ملتقى فرق الفلكلور والتراث الشعبي

مهرجان جرش للثقافة والفنون 2019
 كتب : غازي بني  نصر 

“الساحة الرئيسية” ..سيدة المكان.. قلب المهرجان النابض..ممر كل العابرين مابين المسارح، وتتلقف بذراعيها كل من جاء ليقضي يوما في جرش بدون تذاكر،مالنا نذكر روادها، من عائلات المنطقة، يحملون معهم مستلزمات الجلسة من شاي وقهوة، ويفترشون اطراف الساحة، يتاملون الناس،ويتابعون مايقدمه مسرحها.

الساحة الرئيسية..هي النبض والمؤشر، نبض ايقاع حركة الاقبال على فعاليات المهرجان،والمؤشر على تصاعد جماهيرية النجوم، او هبوطها.

هذا العام ستكون الساحة عامرة بالفعاليات،في برنامج ينحاز للتراث والفلكلور، ويلبي رغبة الباحثين عن هذا اللون وهم كثر، بحكم ان ماتقدمه الساحة هو جزء من وجدانهم الجمعي.

سيكون فلكلور الوطن حاضرا على مدار ايام الجنوب، من الرمثا الى العقبة، ومن الاغوار الى البادية،من خلال فرق جاءت لتقدم غناء وموسيقى وايقاع ودبكات، ومختلف صنوف الفنون الشعبية، التي تعبر عن الهوية،وعن هذا الارث المتوارث بين الاجيال، في ليالي جرش، تحقيقا لواحد من اهداف المهرجان، بالاحتفاء بكل ماهو حقيقي، وله علاقة بالروح والوجدان.

البداية مع “فرقة الحسين الموسيقية” المكونة من موسيقيون تقاعدوا من الجيش،يعزفون اجمل الالحان باحترافية عالية، وباناقة الزي والحركة.ثم فرقة منتدى كفرخل، التي تقدم الوانا تراثية من الغناء والدبكة.

من البلقاء،”فرقة شابات السلط”، صبايا الكورال،بمرافقة العزف، ولوحات مستمدة من الحياة الشعبية الاردني، وبالزي الاردني المميز.ومن جبال عجلون، بكل الحب، تشارك” فرقة المحبة للفلكلور”، بعروضها الفلكلورية الجميلة.

ومن العقبة” فرقة الريشة للفنون الشعبية” لتقدم السامر، وبعضا من فلكلور تلك المطقة،فيما تقدم ” فرقة عمون للثقافة والفنون”تنويعات من  الهجيني والجوفية والسامرالأردني والدحّية والدبكات الشعبية المتنوعة واللوحات الفنية الراقصة.و” فرقة الاغوار الشمالية للفلكلور” حيث تقدم تراث المنطقة.

من كفرخل مرة اخرى” فرقة مركز شباب كفرخل”، بأزيائهم الشعبية يقدمون فقرات الدبكة المختلفة بمرافقة الغناء ،ولوحات عن طقوس الاحتفالات بمختلف المناسبات في الريف الردني ،خاصة شمالي الاردن.

فن السامر، احد الفنون الاردنية الشهيرة، وهوتعبير عن حالة فرح، سواء في الاعراس، او شفاء مريض، او عودة غائب، وهو فن له طقوسه، حيث   يصطف عدد من المتواجدين ويبدأون بالتصفيق ثم يغني أحدهم ويرد عليه آخر أو يقوم اثنان بالغناء والرد وقد ترد المجموعة، أما المغني فيسمى البداع والغناء بدعاً أو بديعاً.وتشارك على الساحة الرئيسية عدة فرق تقدم هذا اللون المحبب، حيث ستكون ” فرقة احياء التراث للسامر – الكرك”، وكذلك فرقة شباب الحجايا – الطفيلة، وهي فرقة فنية تهدف من خلال نشاطاتها الفنية المختلفة الحفاظ على التراث الاردني الاصيل وهو السامر وتعريف الاجيال الجديدة على هذا التراث.وفرقة السامر الاردني – الزرقاء.

ومن الطفيلة، ستحضر “فرقة جبال الطفيلة” وهي تهتم بالموروثات الشعبية، وتقدم التراث الأردني الأصيل ،وتستخدام الأدوات الموسيقية الشعبية المستخدمة في البيئة الأردنية، مثل الشبابة والمجوز والناي والقربة والربابة، إضافة إلى الأدوات الموسيقية الشائعة، مثل الدف والطبلة والعود وغيرها.

كما ستشارك فرقة الطفيلة للفنون الشعبية، وهي تقدم الفنون الاصيلة من غناء ودبكة ودحيّة.

من البادية الشمالية” فرقة البادية الشمالية للفنون الشعبية – المفرق”، التي تبحث بتراث البادية،وتقدم الالوان الغنائية والحركية التي تنتمي لبيئة البادية الاردنية.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!