الترنح بين الواقع والخيال / بقلم :نور أحمد

 

 

متلازم الخيال

 

في خيالي قبلتك مرة

وتمنيت لو اؤبد الدنيا معك

ياحلماً عاشقاً لمنامي

متى الواقع يضمني بقربك

هنيئاً لقلبي لو أحببته

لينبت بخطواتِ الورد؛

وتخرج النجوم فجراً تهنئني؛

فأنا التي دخلت بقوتي لأحدثك كالعواصف

وخرجت بغيبة ووهم؛

كسرت قلبي كزجاجة العطر وانت كالعطر هربت

ياشمساً أن غبت لا تشرق حياةٌ من بعدك

ويالليل إذ لم تطلٌ لا بهاءً من بعدك

ياطالما طرزت ثياب الحلم بأملاً يلبثّ مُحَاذاتُك

تلاصق الخيال والواقع بعشقٌ نادرٌ

ليترنح هنا وهناك متنائي ومتأخم

قالوا قف على ناصية الحب وقاتل

فأنا ها هنا اقتلُ كل يوم بلهفتك

شقَ قلبي فمتى تبالي؟

واتعبني الحنين كل يوم يطاردني غبارك

قدمت قلبي كثيراً

بكتاب بعنوان بلهفة لقياك

بوشاح تركته بمكتبك هناك

بسؤال عابر تعانقت به نظرات عيني وعيناك

لكني مازلت أخذل كلما سعيتٌ للواقع

واهربُ من رجفة شفتاك

فيخونني التعبير امسك القلم والكتاب،

وأسأل هل مرادفاً هناك للضياع كضياعي أمام شكلك؟

أبتغي معك قرباً جميلاً كقرب يداك إلى يداك..

 

 

 

 

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!