ان تحب امرأة سورية / بقلم : خالد الودعه

ان تحب امرأة سورية

يعني ان تحب ياسمين دمشق

ويجتاحك عطاء الفرات

وحسن طرطوس تجده امامك

وعطاء نواعير حماة يقودك يعلمك قوة الارادة والثبات

. .وشموخ قلعة حلب

وتتغنى ببحر اللاذقية

بحر الحياة. .بحر الحب

يعزف لحن الحنين للراحلين والراحلات

وان تتربع ذاكرتك على ضفاف الجولان.

لتجلس وتأكل تفاحة عظيمة ..

لذيذة ..هي من اشهى المأكولات

ان تحب سورية

يعني ان تتغنى بأمجاد زنوبيا

وان تذكر محاسن شجر الدر

ان تحفظ شعر نزار عن المرأة

وما تنسى حصة نصف المجتمع في

الواقع والحقيقة مدى الدهر

ان تحب سورية

يعي ان تكتب لها في كل صباح جديد قصيدة

تهديها للاميرة السورية سيدة النساء

وتعشق الشعر لانه ولد من ابجديتها

وترنم على يديها اعظم الشعراء

ان تحب سورية يعني

ان تكون وفيا مخلصا وفي قلبك اعظم مشاعر الحب والغرام لسيدة النساء ..

ان لا تقبل في الحب القسمة ولا الهجر ..

وان لا يصيبك من البعد التعب والاعياء

ان تحب سورية

يعني ان تتحقق دعوات امك في منتصف الليل ..دعوات النور والضياء

حين كانت تطلب من الله ان يرزقك ابنة الحلال ..

الجوهرة المكنونة ..

وماعليك سوى الحمد والثناء

فيا لسعادتك بتلك الياقوتة الجميلة ..

اميرة تربعت واحتار في الكتابة عنها ..كل الادباء

ان تحب سورية يعني

ان تنافس بها جميع نساء العالمين

وان تراها بعينك زمردة نادرة

الوجود ..تتجدد دون ان تغيرها السنين

تكبر في عينيك كلما مر الزمان

وتصبح درة ثمينة كلما اشتد عليك الحب والحنين

ان تحب امرأة سورية

يعني

ان يصيبك الربح في علاقاتك وتبتعد عن الخسران

ان تكوّن اجمل مفردات اللغة .. وتقذف بها لواعق الهجر والخذلان

ان تسطر قصيدة من الحب ..ترنو بها للذكرى الجميلة وتلعن بها النسيان

ان تحب سورية يعني

ان تولد وفي يديك ديوان من الشعر بعرض البحر وبمد السماء

وفي قلبك حدائق من ورد .. وفي سماء عقلك بروج من الحب والوفاء

وعلى عودك تعزف الحان المحبة.. وتغني اغنية تهديها لكل البسطاء

ان تحب سورية

يعني انك ستقضي بقية حياتك بعيدا عن اوجاع القلب ..

ستعيدك عشرون عاما للوراء وتزرع بين ثنايا روحك  الحب

ستسميك اميرها بلا منازع ..وفي طريقك للقمة ..ستجعلك لا تتوه عن الدرب

في خمرة الحب نحن التقينا ..

وشربنا من ماءه العذب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!