أرتال من الأفكار والخيالات تغزوني، تتصادم تارة وتتصالح تارة أخرى، فتُسفر عن إصطدامها إحتكاكاً يولّد ناراً تشتعل في رأسي، وتنبعث من نار عقلي كلمات تلوّن عالمي بالألوان الزاهية وتزيّنه .
يخطّ قلمي حينها ما ينفع وما يريح قلبي ويتغلغل أعماق الذواقين لينعش أفئدتهم ويهدّئ روعاتهم، مبتغياً بخطوطه وجه ربه الأكرم الذي علّم بالقلم ، فيترفّع بذلك عن أن يكتب مايضرّ ومايسيء، سالكاً طريقه في خيره وعطائه، طالباً من الله أن تُتَقبَلَ أعماله وتُسَدّد خطاه، ليُصَنّفَ أدباً نافعاً كما كان يدعو دوماً ( اللهم أرزقني علماً نافعاً).
وسيبقى حاله هكذا إلى أن تملأ حروفه أرجاء العالم، وتدخل جميع بيوته ومؤسساته، مستفيداً منها كل قارئ وقعت تحت ناظريه، وكل سامع طرقت مسامعه.