نشيدُ المُزارِع / شعر : يوهان موارتينوس نيلسن سكيولدبورغ

عندما تجري سُيولِ الشّتاءِ في الحُفرةِ و في الثغرةِ،
و تستقيمُ ورقَةُ الشّجرةِ
تحتَ الشّمسِ العاكِسةِ نفسَها في البحرِ،
أُمسكُ بشوقٍ، و بالكادِ أعرفُ،
بمعولي، مِجرفتي و رفشي.

أشحذُ الحَدَّ على الصَّخْرِ
مُسوّيًا الشّفرةَ المطويّةَ،
و أقفزُ من فَوْقَ السّورِ،
حيثُ الحقلُ بكُتَله التُّرابيةِ
و المُستنقعُ بطحالِبهِ،
بمِعولي، مجرفتي و رفشي.

أستمعُ الى كورسِ الرّبيعِ الغنائيِّ،
الى القُبَّرةِ المُحتفِلةِ ببهجةٍ.
نحنُ نعرِفُ بعضَنا منذُ الصّيفِ الماضي،
هي تُزقزِقُ و أنا أحفُرُ و أحرُثُ التُّربةَ
بمِعولي، مجرفتي و رفشي.

عندما تنحدِرُ الشّمسُ ككُرةٍ مُلتهِبةٍ
خلفَ الحُقولِ المُغطّاةِ بالخلنجِ البرّيِّ،
أقفُ مُستقيمَ الظّهرِ، مُحدّدًا هدفي،
عندها، يلمعُ المعدنُ المصقولُ
بمعولي، مجرفتي و رفشي.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!