آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
بكامل الموت أزجي رسالتي إلى حيٍّ يُرزق.
غَدَتْ أحلامُكَ الريـــَّـــــــا شُواظًا
وشــاخَتْ فيكَ أسْئلَــةُ الطُّفولــــــةْ
ومِثْـلُكَ لم يَـــزَلْ في العُــشِّ غِــرَّاً
فكيف رَفَلْتَ في ثوب الرُّجـــولةْ !
فَحَـــــــولَكَ أُمَّـــةٌ أكلتْ ثُداهــــــا
ووحْـدَكَ بِتَّ مدْرَسَـــــةَ الفُحولَـــةْ
جيـوشُ العُرْبِ قد وَقَفَتْ دِماهـــــا
مُعَتَّقَـــةً لأنْظِمَــــةٍ غَلولَـــــــــــــةْ
فجُنْدُ الشَّــــامِ خَلُّوا الأرضَ شُؤْماً
بَدَتْ منهم تَشـــارينٌ خَجولَـــــــــةْ
ومَهْــــدُ الثَّوْرَة المنْهـــوبُ أضحى
مَوائــــدَ تُتْحِفُ الفئــــةَ القليلَـــــــةْ
وأجنــادُ الكِنـــانَةِ أشغلــــــــــــوها
عن التحــرير بالحـرب العميلَـــــةْ
وفَــوقَ الكـــاز أقْــــوامٌ تراهـــــــا
كما الأنْعـــامِ فَرْشـــــاً أو حَمولَـــةْ
وقد صــارَ الهــوانُ لنــــــــا رِداءً
وليـــلُ الــذُّلِّ قد أرخى سُــــدولَــهْ
فألْـقِ حصــــــــــاكَ تَلْقَفْ كُلَّ إفْكٍ
وعَلِّمْهُـــمْ أفــانــينَ البُطــــــــــولَةْ
بغيرِكَ لنْ تعــودَ القُدْسُ قُدْســـــــاً
وقد نَكَصَ العُمومَــةُ والخُؤولَـــــةْ
