الكل يتجة نحو الاسكندرية/ بقلم : محمود العياط

استظل الود
من شوارعها
طيلة النهار
حتى ياتى الليل
فى جناح
الزحام
من ثم يبدو الجمال
يطل من عمائرها
يضاء الليل
انوارا
لسيدة كل العصور
وصهيل من الجواد
يدوى فى
محطة الرمل
والماء صبية تنده
فى الاسماء
وتهجو الشاطبى
ومن الناطحات
نثرت النوة اوراقا
تاتى من قبل السماء
كانت قد بكت
امام عينى
عند مدخل كوبرى
ستالى
وعند شط الوداع
والزوارق
مشردات هنا وهناك
ما بين الدموع
والنيران فى الامواج
تتضرما

—-
استشف المدينة
فى رداء الشتاء
جاء حافى
يصرخ فى الضجر
ولا يسلى الايس كريم
ويقلب فى المقاهى
الجرائد والثرثرات
وطفلا يصرخ على
حافلة الترام
والمنتزة صبية تضحك
من القلب
تلك المدينة
لاتنام
هى التى اهدتنا
شاطئ يضحك
فى النهار
ونوارس تمرح
فى المسافات
وليالى
تبات
حول ناطحات
السحاب
بات القمر
فوقها
سامرا
رغم ان رياح الفراق
هاجت فى الطرقات
والبعاد عصفور
مكسر الضلوع
من سطو الرياح
على متن الفروع
يكفية عروس
البحر المتوسط
لتداوى ماساة
فتى يبكى
الحياة
واندحرت الاشجار
من الغابات
وجاءت مع
ذات الصوارى
وجاءت  فى المد
والجزر
مع
الاشجان
ورست فى مدفن
السفن
وعند عمود
السوارى
والحزن
قد هوما

—–
استسقى الساعات
سعيا فى الطرقات
وعند بحرها
صرت
فى زوارقها
بحارا
وقبطان
تاة فى اساطير
الرومان
وفتوحات المسلمين
وخرافات الاغريق
ومسلات الفراعين
والبدو فى الصحراء
ماملوا الخيام
والكون يبحث
عن كواكبة
فى تلك الحارات
وفى قلعة قايتباى
وانا هائم فى المدينة
مثل ابن بطوطة
مثل الاسكندر الاكبر
فى دهاليز المجهول
و اسكندرية كتاب
كثيرة الابواب
تارة ما بين نهار
مشرق
والمساء المظلما


استلهم من الكلمات
تاجا
ماذا اقول
فى محبتها
ولا يكفيها
ملء الكون
الكلام
لا أحد ينام
في الإسكندرية
ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺩ
ﻭﺇﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺨﺭﺍﻁ
ﻭﺍﻟﻴﻭﻨﺎﻨﻲ ﻗﺴﻁﻨﻁﻴﻥ
ﻜﻔﺎﻓﻴﺱ
وﻨﺠﻴﺏ ﻤﺤﻔﻭﻅ
وﺃﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﻌﺭﺍﺀ
ﺃﺤﻤﺩ ﺸﻭﻗﻲ
عشق
ﻋﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺭﺍﻨﺱ ﺩﺍﺭﻴل
اذهلة البحر الازرق
فى
ﺭﺒﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ
بكت ﺸﻭﺍﻁﺌﻬﺎ
من ﺫﻜﺭﻴﺎﺕ
ﺃﻤل ﺩﻨﻘل
ﻻ ﺘﺸﻴﺦ
عند القصاص
واشعارى
ادركتها منذ كنت
طفلا
مابين الشطارة
والقوافى
بما سيكون
لى من شعر للانام
يومها
لم اصدق
الحدث فى
طفولتى
بانى شاعر
وانا الولد
الوديع المستهام
ووصمت نفسى
الا اعيش متوهما

—-
استذل من وهنى
الذكريات
وقد رايت فيها
يافؤادى
سعادة كبرى
من مسرح
وسط البلد
و سينما القرش
والسيف الكمد
يوسف شاهين
اسكندرية لية
اسكندرية كمان
وكمان
إسكندرية – نيويورك
وحفظى
ملاكي إسكندرية
وطيران النعام
حتى وحل السبيل
والبائعين الجائلين
على الرصيف
وباتت احلى اسفارى
والصدى يندة
فى خوف
البحار
وفى امتداد البصر
ويرجع صوتنا
الاول والاخير
والفتى ابن الغد
غادر البلاد
ولم يعد
صار عند الغرباء
اسير
والمعارك الكبرى
مازالت
كلها بمسمعى
وبراءة كليوباترا
من
لدغة الموت
لدغة الثعبان
الكوبرا
وصرخة عرابى
فى معركة
التل الكبير
وبت الى الاسكندرية
اعد من العشاق
وواحدا مغرما

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!