اليمن / بقلم :ريم سليمان الخش(سوريا)

قد أرادوا مخاضه إجهاضا

وأبى الله أن يكون انقراضا

كيف عنه مغفلا تتغاضى ؟!

إنه العار أن تُرى معراضا

*

يمنٌ لا يزال رغم المنايا

راسخا شامخ الذرى نهّاضا

لا شريكا كمثله حين يقضي

يلزم العدل منهجا لا افتراضا

علمٌ في أصالة الفكر قَرْمٌ

يهب الأرض جوده الفيّاضا

ثائرا قادحا سناه بريقا

فإذا ( البدر) قد أزيح انتفاضا

وإذا الملك قد تصدع حكما

وإذا العدل باسطا فضفاضا

*

عمّ وقتٌ على الأفاضل صعب

سقْطُ عهدٍ عن التقى يتغاضى

كيف للجور أن يسوس نفوسا

جامحاتٍ فلا تثور انتهاضا؟

*

يمنٌ لا كمثله مثلُ ليث

يطرد الضبع عن حماه انقضاضا

لن يضاهى برفعةٍ ورقيٍّ

ما تأتى لعدله أنْ يخاضا

فترقب بزوغه مثل نجم

وتوثب إذا امتلأت امتعاضا

*

هزلت لا بل قد تناهت لحمقٍ

أن يظنوه مثلهم ممراضا

قوم لوطٍ على الضلالة أمسوا

وثراهم يزيدهم إعراضا

هو في اللوح طارقٌ أزليٌ

زادهم رفعةً وزادوا انخفاضا…

ملاحظة …سورة الطارق..وكان اليمن من كلمات الله منذ أن اراد للكون أن يكون….أما عن كونهم أكثر انخفاضا فذلك لأن الكون بتوسع دائم وطالما اليمن نجم ثاقب فهو يزداد ابتعادا عنهم …

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!