خريف الندى / شعر الشاعر الدكتور محمود الشلبي

خريفية كنت تمشين وحدك
فوق الظلال الحزينة،
والورق الداكن اللون يسقط منكمش الثوب،
ينساق في هبة الريح…
هل كان هذا الغياب سوى مشهد ذابل،
يترك العين ساهمة في الغصون،
وموت المدى؟!.
*** *** ***ا
خريفية الوعد تمضين نحو الجهات البعيدة،
والناي في مشهد اللون يرتاد صوت العتاب،
ويندب حال الصدى.
*** *** ***ا
لكل الدروب التي أقفرت من مشاة النهار
كلام له وقعه في الحروف،
ومعناه في معطيات المجاز،
وآثاره تسأل الكون عما يكون
وعما يشيع في ذكريات السدى.
*** *** ***ا
تقولين: كنت أجس ،هنا،النبض في الأرض،
أقرأ معنى الحياة كما يشتهي العاشقون؛
لتبقى ربيعية الروح ، لا يعتريها الذبول…
ولا سيما حين تصدق أحلامهم،
أويموت السراب على بوحهم
في خريف الندى !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!