راحلة …..بقلم الشاعر الدكتور عزيز منتصر

 

حكایتي زمن
لا معنى له في البقاء
لأنه ظل على الجدران
في صمت ودیع
راح مع غروب الشمس
حكایتي عواصف من الذكریات
تتھاوى عليَّ
كسَكَرات الموت
و ھي تتسَمَّر في أنفاسي
وتدُب الوحدة في مَقامي
حكایتي كانت نَھدا
یناجي السماء
ویزرع الحیاة
بقطرات الحلیب
من الحلمات
كانت تطوف بي
في دروب الربیع
تحمل قنادیل اللیل
لتطرد الدجى
وتُنیر الطریق
تمضي وتغدو
كفراشة تزھو
على زھرٍ وزهرة
حكایتي مرت على روح
لم أجد لھا أثر
رحلت إلى قدر رفیع
وسقط عرشي
لأنني كنت ملكا في حلمي
وھي تاجي
سقط صوتھا مِنِّي
فأصبح صوتي
زفَرات من الحزن
من یُعِیدني الى مملكتي
وھي الیوم طین
دون روح
كم تمنیت بریقا
لكن القدر سلَّھا مِنِّي

عن نوار الشاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!