سرداب الغريب/ شعر : إسلام علقم

……..
كانوا دُمىً … مرميّةً
أحشاؤها. منفولةٌ
كانوا ..
قماشا أرعناً …
من صوف جدّتنا العجوز …
يتكدّسون كما الغسيل …
على ذراع الشمعدان …
.
ما زلتما في الشك مما قلته …
تتفرّقا !
كانوا دُمىً يا صاحبيَّ ….
فصَدّقا…
أهوال ما نحيا عليه..
فللحقيقة لوحتان…
أحداهما
للكاذبين..
أخراهما
للساذجين …
ولكل أمر …
قصتان …
.
.
ما كنتما…
لمّا تسللتُ التعاقب كلّه…
ودخلتُ سرداب الغريب أجسُّه ..
و صفعتُ وجهي من عجائب ما بدا…
ورأيته …
وسطى الرعاش على البنان ..
.
كم راعَني..
اكسير إحياء الدّمى …
كم هزّني …
كيف الغريب يزفّها…
في قصة البطل العجيب …
إلى المكان…
كأنها …
أمل الزمان …
.
.
وقرأت أسماء الشعوب
قد خطها قلم الغريب
ومصنفات للعروق
وللقبائل والفتن
.
“سينما”
نمثلها جميعا
كلّنا فيها…
نؤدي ما يريد المنتجون..
الرابحون على الدوام..
فكل من عاش المَشاهد..
كان قد دفع الثمن..
.
يا صاحبيّ أتعلمان؟
الحزن يعتصر الدُّمى …
وتئن في السرداب لكن …
بعدما فات الأوان ..
بعدما فات الأوان ..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!