إلى عم حسين
الإنسان والفنان الراقي
مع كل الحب والتقدير
********************
كفٌ أحاطتْ بالكمنجة مثلما
حاطتْ بنيها الأمُّ في شوق نما
عَبَثَتْ بأوتارٍ وضمّتْ رقْبةً
فترنّم الشّادي وغنّى حالما
لمّا احتواها مُسنِداً ذقنا على
كَتِفِ الكمنجة هيّجتنا أنغُما
فلطالما كان الخبيرَ بعزفها
هذا الحسينُ وطالما ولطالما
أشجى الصبايا بالكمانِ وطالما
اهتزتْ على نغماته طيرُ السّما
جَسّتْ أصابعُهُ مقامَ صبابتي
فتفاعلَ الوترُ الحزين ترنّما
مثلي توحّدَ في الكمان وربّما
شاكلتُهُ في أنِّه… ولربّما
أبكي إذا مسَّ الغرام حشاشتي
والقوسُ مثلي حين يبكي مُغرما