عرى النسيان/شعر : الشاعر الأردني الدكتور محمود الشلبي

ونهضت من قلبي لأعلن أنني حي
طري الحلم تسكنني القصيدة كالسحابة،
كل أرض تحتها مهد ،
وكل فيوضها لغة لفاتحة النهار،
وبوح أسطرها احتمالات الوضوح.

قد كان يلزمني خيال وافر؛
كي ألتقي يوما بذاكرتي،
واخرج من عرى النسيان…
كل حقائبي امتلأت بما يكفي من الذكرى
ومن سفر يوسعه طموحي.

هي حالة تزهو بشيء ما
يذكرني بأني ماثل بين الغواية
والنزوع ألى فتون الحب،
فيما قد تمثله جروحي.
مالعمر إلا واحة جفت روافدها
مع الزمن الخؤون فزادها ظل النخيل تساؤلا، وأوى إليها العابرون،
كأنهم أضيافها مروا على صمت النوى،
وتذكروا ما كان يستعصي
على لغة الشروح.

لا شيء يجذبني سوى فعل الحنين
إلى الديار، إلى الذي ودعته،
وأقام يشغلني بموعد بعده،
حتى أرى حلما كطيف عاد يشبهني،
ويحملني إلى أعلى الصروح

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!