أعبُرُ ظلا بَارِدا / بقلم : حسن حصاري / المغرب

تأخرْتُ كثيرا

في الوصُولِ إليَّ،

ماذا دَهاني ..؟

لأرتابَ في وقعِ خُطواتٍ

قادتني إلى نفسِي.

أعلمُ أنني زرَعتُ

أكثرَ منْ رغبةٍ

وحُلم..

لكيْ أفتحَ أمامي

أبوابَ السماواتِ

وأعبُرها مُجردا

من كلٍّ وساوسي

وحيرَتي

وآثامي

لكنْ .. ؟

لا أجنِحة لأنفاسي المُتردِّدةِ

لكيْ تعبرَ بمرارةٍ

إلى حيثُ أرَاني

ولا أُرَى

إلا كما سَرابِ غيمةٍ

مُنتكسةِ الخفقاتِ

مُمطِرةٍ بالأحزانْ.

وحَتما سأعبرُني أخيرا

ظلا بارِدا

كلما استبدتْ بي

رَعشاتُ التيهِ

كما المَطر

حِين يُسدِلُ أجنِحة رِقتهِ

على لهفةِ العُشبِ الشاحِبِ.

المطرُ ماءُ القلبِ

والقلبُ،

نهرُ الأعيُنِ

الدافقةِ

بالنبضِ،

والنبضُ حياةٌ

والحياةُ نبْعُ ألمٍ

بلا مَاءْ ..

والألمُ،

مَقبرةٌ هامدةٌ في القلبِ

بلا أبوابْ ..

للرغباتِ التائهةِ الغيرِ المُكتمِلةِ

للخُطواتِ الميتةِ

فِي حَياة ..

بلا حَياة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!