ذاتَ صُبحٍ تثاءبَ من فمِ طفلةٍ وعسعسْ
ومن عطرِ طفولةٍ شقيةٍ تنفسْ
ارتدتْ عيوني خُضرةَ الكون
نمتْ من بذرةِ التكوين
كعاصفةٍ من الجنونِ
هُناكَ
من بعيد
سَاقني شَوقي تمايلَ شغفاً
رتلَ العسلُ شهداّ
رقصَ شغباً
على أنغامِ غَجريَّات الرَّبيع
طفلةُ نبضٍ من هذياني خَرجتْ
على أُرجوحةِ الزمنِ إتكأتْ
وبخاصرةِ الحنين تأرجحتْ
بطلاءٍ فرنسيٍ أبيض طَلَتْ
أصابعُها العشرين هَذَتْ
كياسمينٍ أزهرتْ
تنفستِ الجُنون
إنتشتْ
داختْ
حلقتْ
دغدغتْ عُنق الغيم
قطفتْ منه حُلماً
سرقتْ من ثغرِ الشمس قُبلة
ومن خيوطهِ شالاً
اخضَر القلب
أورقتِ الحَياة
أسرابٌ من مشاعرٍ رفرفت
إعتلتْ هاماتِ البوح
عانقتْ كبدَ السماء
همستْ في أُذنِ الشمسِ
بلهجةِ الحورِ والصَفصَاف
خُذني إلى أُرجوحتي
فقد إبتلعَتني شرنَقة حنِين
خُذني إليها
لتغفو عيناي عن العَالمين
خُذني إليها
فقد اشتقتها
الآنَ ومنذُ حِين